«الثماني» لإقناع روسـيا والصين بـإدانـة سـوريـا

19-05-2011

«الثماني» لإقناع روسـيا والصين بـإدانـة سـوريـا

استبق مسؤول فرنسي رفيع المستوى فرض الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد بالقول إن قمة الثماني الكبار، في دوفيل الفرنسية الأسبوع المقبل، ستكرّس جانباً من اجتماعاتها لدرس الأوضاع في سوريا، وإعلان مواقف منها.
وتدخل هذه اللقاءات في القمة التي ستضم قادة الثمانية الكبار، تحت عنوان إقامة شراكة اقتصادية وسياسية بين الثمانية الكبار وبلدان «الربيع العربي»، لا سيما تونس ومصر، لمساعدتها خلال المرحلة الانتقالية، لتصليب الديموقراطية فيها، وبناء مؤسساتها الجديدة، وتعزيز اقتصاد السوق.
وقال المصدر الفرنسي إن بياناً مشتركاً سيصدر حول الأوضاع في سوريا، لكنه من المبكر التنبؤ بلهجته، بسبب تسارع التطورات في سوريا، والحاجة إلى مصطلحات تعبر عما وصلت إليه الأوضاع، عندما تلتئم القمة الأسبوع المقبل.
ويبحث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الملف السوري ثنائياً خلال لقاء يجمعه مع نظيره الأميركي باراك أوباما، كما ستجري محاولات لإقناع الروس والصينيين في دوفيل بالموافقة على قرار في مجلس الأمن «يدين الأعمال القمعية التي يتعرض لها المحتجون في سوريا، وعمليات القتل في المدن، ومحاصرة الجيش لبعضها».
وكان وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه قد قال، أمام مجلس النواب الثلاثاء الماضي، ان «أكثرية تؤيد موقفنا بدأت ترتسم داخل مجلس الأمن»، إلا أنه حذر من «احتمال مواجهة فيتو صيني أو روسي».
ويتجه الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النقاش مرة أخرى، بضم اسم الأسد إلى لائحة من 13 شخصية ومسؤولاً سورياً، كان قد فرض عليهم مجموعة من العقوبات الأسبوع الماضي. وتعرضت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى انتقادات فرنسية وبريطانية وألمانية لسوء إدارتها للملف السوري، كما قال وزبر الخارجية الألماني غيدو فسترفيله.
ومن المنتظر، بعد القرار الأميركي، أن يخرج اجتماع الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين المقبل، بقرار واضح يضع الرئيس الأسد على لائحة العقوبات، كما يطالب بذلك الفرنسيون والبريطانيون. ويعد القرار المنتظر، رغم محدودية أثره الاقتصادي في الوقت الحاضر، طياً نهائياً لمحاولات التقارب مع دمشق ويضع النظام السوري خارج الشرعية الدولية بالنسبة لدول الاتحاد.
وكانت بريطانيا قد حاولت في اجتماع مجلس الامن قبل أسبوعين الحصول على موافقة لإحالة ملف «القمع» في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، إلا أنها واجهت معارضة روسية وصينية، وتردداً أميركياً.

محمد بلوط

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...