«صنداي تليغراف» تكشف عن تعيين السفير بيتر فورد مديراً للجمعية البريطانية السورية
أعلن زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، أنه قد يعلق مشاركة بلاده في «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم داعش الإرهابي، في حال فوز حزبه بالانتخابات التشريعية المبكرة وتوليه رئاسة الوزراء، معرباً عن اعتقاده أن الحل الوحيد في سورية سيكون سياسياً، في حين كشفت صحيفة بريطانية أن السفير البريطاني السابق لدى سورية بيتر فورد، تم تعيينه مديراً للجمعية البريطانية السورية.
وقال كوربين أمس، لبرنامج «أندرو مار شو» الذي بثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه يعتقد أن «الحل الوحيد في سورية سيكون حلاً سياسياً»، وأضاف: «أود أن أقول اسمعوا، دعونا نجمع الناس حول الطاولة سريعاً ومن أجل تحقيق هذا، ربما يقتضي تعليق الضربات على سورية.
ولفت كوربين الزعيم اليساري الذي كثيراً ما تخالف آراؤه حول السياسة الخارجية آراء النواب الآخرين، حتى داخل حزبه، إلى أنه سيفكر فيما إذا كان سيصدر أمراً بتنفيذ ضربة بطائرة من دون طيار ضد زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي للحد من سقوط قتلى مدنيين.
وهاجم المحافظون تصريحات كوربين فورا، وقالوا: إنه يمثل خطراً على الأمن البريطاني، وإنه أفضل سبب «للتمسك بالقيادة القوية (لرئيسة الوزراء) تيريزا ماي».
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب المحافظين الحاكم يتقدم على حزب العمال بنحو 20 نقطة.
واستعرض كوربين، الناشط المخضرم في مجال الدعوة للسلام وزعيم حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا، مواقفه من قضايا الأمن والسياسة الخارجية قائلا: أنه سيعيد النظر في سلاح الردع النووي البريطاني، وأوضح أنه يعارض استخدام الأسلحة النووية.
وتبدو تيريزا ماي، التي دعت إلى انتخابات مبكرة لزيادة دعم خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي ورأب صدع الانقسامات في البلاد، مؤهلة للفوز بأغلبية كبيرة، إذ تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن نسبة دعم حزبها (حزب المحافظين) تصل إلى 50 بالمئة.
في الأثناء، كشفت صحيفة «صنداي تليغراف» البريطانية، عن أن السفير البريطاني السابق لدى سورية بيتر فورد، أصبح مديراً للجمعية البريطانية السورية.
وأوضحت الصحيفة، أن فورد، البالغ من العمر 59 عاماً، كان اعتبر أن الحكومة السورية لا يمكن أن تكون قد شنت هجوماً كيميائياً على خان شيخون بريف إدلب في 4 نيسان الجاري.
ودافعت «بي بي سي» عن قرار استضافة السفير البريطاني السابق للتعبير عن آرائه، وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية: إن تقديمه كضيف كان في كل مرة موضحاً لمواقفه وآرائه، على أنه «منتقد لسياسات الغرب» مثلاً أو إنه «من ضمن القلة القليلة التي لا تزال تعتقد أن (الرئيس) بشار الأسد هو الحل لسورية».
وذكرت الصحيفة أنه ووفقاً لمستندات مؤسسة الشركات البريطانية، عُيّن فورد مديراً للجمعية في 28 شباط الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أن السفير البريطانى السابق، الذي خدم في دمشق من 2003 حتى 2006، قال: إنه ليس من طبع الرئيس «الأسد» استفزاز الرئيس دونالد ترامب، ولاسيما أن إدارته تبنت نهجاً أكثر ليونة بالمقارنة مع سياسيات سلفه باراك أوباما.
ووفقاً للصحيفة، فإن حسابات الجمعية البريطانية السورية لا تظهر إذا ما كان فورد يتلقى أي أموال أو مكافآت مقابل دوره.
وحسب الـ«بي بي سي» فإن الجمعية البريطانية – السورية تأسست سنة 2002، وتعاقب على مجلس إدارتها عدد من الشخصيات البريطانية والسورية، لكن السنوات الأخيرة شهدت عدداً من الاستقالات، خصوصاً من طرف شخصيات بريطانية.
وكالات
إضافة تعليق جديد