«معارضة الداخل» تسعى لمؤتمر وطني بدمشق تشارك فيه الحكومة وأنباء عن آخر موسع للمعارضات

بينما اعتبر قياديون من معارضة الداخل أن ما يتم تداوله عن التحضير لعقد مؤتمر موسع للمعارضة السورية في الداخل والخارج في دمشق مجرد «أفكار»، مبينة أن معارضة الداخل تسعى لعقد «مؤتمر وطني عام في دمشق بحضور المعارضة الداخلية والخارجية المؤمنة بالحل السياسي والحكومة»، أوضح قياديون آخرون أن لا علم لهم «بتحضيرات لوجستية» من أجل عقد مؤتمر للمعارضة الداخلية والخارجية في دمشق.
وقال أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية محمود مرعي: «كلها أفكار.. وهناك اتصالات حول ذلك»، مشيراً إلى أن القيادي في جبهة التغيير والتحرير فاتح جاموس يقوم بالتنسيق لعقد هذا المؤتمر. وحسبما نقل موقع «رأي اليوم» الإلكتروني عن مصادر مطلعة في المعارضة السورية فإن مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية يتم التنسيق لعقده في العاصمة دمشق وبحضور شخصيات معارضة من داخل سورية وخارجها، وبرعاية روسية وبتعاون من الحكومة السورية.
وأضافت المصادر، وفق الموقع: إن المنسق العام لإنجاز هذا المؤتمر من الخارج هو رئيس «الائتلاف» المعارض السابق أحمد الجربا ورئيس «تيار سورية الغد» حالياً، وأن الجربا يقوم باتصالات مكثفة مع الروس لهذا الغرض حيث سيحضر الجربا المؤتمر في دمشق بضمانات روسية، ويجري الجربا اتصالات بشخصيات معارضة بالخارج لإقناعها بالحضور.
وأشار «رأي اليوم» إلى أن من بين الشخصيات التي أبدت موافقتها على الحضور عضوي منصة القاهرة الفنان جمال سليمان وجهاد مقدسي.
ولم تكشف المصادر عن أسماء أخرى ستشارك من المعارضة الخارجية، بينما يتولى التنسيق في الداخل واختيار الأعضاء من المعارضين المتواجدين في دمشق المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم وهو على اتصال بالجربا والروس لإتمام عقد المؤتمر قبل نهاية العام الجاري، على ما ذكر «رأي اليوم».
وأوضح مرعي أن معارضة الداخل لديها أيضاً «أفكار» لـ«عقد مؤتمر وطني عام بدمشق بحضور المعارضة الداخلية والخارجية المؤمنة بالحل السياسي إضافة إلى الحكومة بضمانات دولية».
وذكر مرعي أن التنسيق لعقد هذا المؤتمر يجري «مع الجهات الإقليمية والدولية ومنها روسيا»، مبيناً أن عقد هذا المؤتمر «يحتاج إلى وقت. ممكن في نهاية العام أو بداية العام القادم».
من جانبه، قال جاموس: إنه «لا علم له بأن هناك عملاً لوجستياً حالياً» من أجل، عقد مؤتمر موسع للمعارضة في دمشق.
وقال: «ما يحصل حالياً هو جزء من منظومة «تيار طريق التغيير السلمي» (جبهة التغيير والتحرير أحد مكونات التيار)، وهو التأكيد السياسي والثقافي والفكري والسياسي لأهمية فتح مسار حوار وطني داخلي عبر منصات محلية في المحافظات وصولاً إلى التنسيق بين هذه المنصات محلياً باتجاه عقد مؤتمر دمشق الواحد».
وأشار «هذه العمل بالتأكيد يجب أن تحضره أطراف الانقسام الوطني السوري المعنية والتي توافق على ضرورة العملية السياسية». وتابع: «لا يوجد حالياً أي مؤتمر سيعقد في دمشق إطلاقاً، أهل دمشق سيشكلون منصة مثل منصة اللاذقية أو الحوارات الوطنية المتعددة الأطراف».
وقال جاموس: «بالنسبة لنا مهم جداً مثل هذا الحوار. هذا التحريك بين هذه المنصات باتجاه مؤتمر دمشق الواحد». وأشار إلى أنه «لا يوجد أي تنسيق بيننا وبين هيئة التنسيق وعلى حد علمي هيئة التنسيق لا توافق على حوار داخلي بين أطراف الانقسام الوطني وتفضل نهج الهيئة العليا للرياض»، متمنياً على هيئة التنسيق أن «تفكر بطريقة مختلفة وأن تركز على ضرورة حوار وطني داخلي».
واعتبر أن أهم موضوعات هذا الحوار المحلي المركزي هي «فتح حوار حول ضرورة فتح المسار الداخلي «دمشق واحد» والمهمات المطروحة من قبل الأزمة الوطنية: هي مواجهة الإرهاب، والتغيير الديمقراطي الجذري والشامل عبر مرحلة انتقالية يتم فيها التوافق بين أطراف الانقسام على عناوين عديدة تخص هذه المرحلة، والاحتلالات الصهيونية والأميركية والتركية بشكل خاص، والوسائل الكفيلة بتنفيذ مثل هذه المهام، ومن ثم الملفات المعيشية والإنسانية الوطنية السورية المستعجل منها والهام وغير المستعجل، وأخيراً فكرة إعادة البناء والمصالحة الوطنية».
وأعرب جاموس عن اعتقاده أن هناك «زخماً مهماً لتشكيل منصات محلية»، مشيراً إلى أن «هناك خطة عمل بدمشق ممكن أن يدعى لها أطراف بصفة مراقبين كما فعلنا في اللاذقية». وأوضح جاموس أن «تيار التغيير السلمي لديه رغبة في أن «نتمكن اليوم قبل غد من مؤتمر مركزي في دمشق والأمر يتوقف على رغبة السلطة أولاً، ودرجة من علاقة المعارضة ببعضها البعض وتوضيح موقفها»، مشيراً إلى أن «الروس دخلوا على هذا الأمر بطريقة جادة وهم جاهزون لرعايته».

وكالات