آل غور يتهم إدارة بلاده بعرقلة مؤتمر المناخ
دعا آل غور نائب الرئيس الأميركي الأسبق دول العالم إلى إبرام اتفاق حول المناخ من دون واشنطن واصفا بلاده بأنها تعرقل عمل مؤتمر بالي للمناخ, وهو ما رفضه البيت الأبيض.
وقال آل غور الحائز جائزة نوبل للسلام مخاطبا المشاركين في المؤتمر الذي يناقش الاتفاق على معاهدة جديدة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري "سأخبركم بحقيقة مزعجة وهي أن بلدي بالذات الولايات المتحدة هي المسؤولة عن عرقلة كل تقدم هنا في بالي".
وأضاف وسط موجة من تصفيق الحاضرين "يمكنكم الشعور بالغضب والإحباط وأن تنتقدوا الولايات المتحدة, كما يمكنكم اعتماد خيار ثان هو إقرار التقدم والقيام بكل ما ينبغي القيام به".
وفي أول رد فعل من واشنطن على تصريحات آل غور, قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إنها تعتقد أنه "على خطأ" بزعمه أن بلاده هي العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق.
كما اعتبر البيت الأبيض تهديدات الاتحاد الأوروبي بمقاطعة اجتماع مقبل تنظمه واشنطن في يناير/كانون الثاني المقبل في هاواي حول المناخ بأنها "غير بناءة", قائلا إن هذا الموقف لا يبدو أنه موقف الاتحاد رسميا.
وفي وقت سابق تبادل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاتهامات بشأن تعطيل اتفاق على بدء التفاوض على معاهدة جديدة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وأعرب رئيس المناخ بالأمم المتحدة إيفو دو بور عن قلقه العميق من سير المفاوضات بين واشنطن والأوروبيين حول خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
بدورها أكدت البرتغال -التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي- على لسان وزير الدولة لشؤون البيئة أمبرتو روزا أن الأوروبيين يشعرون بـ"خيبة أمل" لكون العالم بأسره ينتظر رد الولايات المتحدة إزاء هذا الملف.
كما هدد الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة بعدم إجراء أي محادثات أخرى حول التغير المناخي خارج الأمم المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى إجماع بحلول الجمعة, مشيرا إلى أن عقد مؤتمر للدول المسببة لانبعاث الغازات تستضيفه واشنطن الشهر المقبل لن يكون ذا فائدة في حال فشل مؤتمر بالي.
في المقابل قالت رئيسة الوفد الأميركي بالمحادثات باولا دوبريانسكي إنه لا تتعين "تسوية جميع القضايا هنا في بالي", مشيرة إلى أن خريطة الطريق ببالي لا ينبغي توقعها لنتائج المحادثات المستقبلية.
وتنقسم الآراء في المحادثات التي بدأت في الثالث من الشهر الجاري وتختتم الجمعة بمشاركة نحو 190 دولة بشأن الخطوط الإرشادية لبدء محادثات تستمر عامين وتتعلق باتفاق يحل مكان بروتوكول كيوتو الأممي الذي يحد من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس في جميع الدول الصناعية ما عدا الولايات المتحدة حتى عام 2012.
وتعارض كل من الولايات المتحدة واليابان وكندا وأستراليا جهود الاتحاد الأوروبي لإدراج هدف غير ملزم للدول الغنية بخفض الانبعاث بما بين 25% و40% عن مستوياتها عام 1990 وذلك بحلول عام 2020, وفقا لدراسة أعدتها لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة.
يذكر أن الولايات المتحدة تعتبر الدولة الصناعية الوحيدة التي لم تصادق على بروتوكول كيوتو متعللة بأنه يعوق اقتصادها بالإضافة إلى أنها متحفظة عامة إزاء التوقيع على التزامات متعددة الأطراف.
وتتوقع الأمم المتحدة أن تكون مفاوضات بالي مقدمة لمعاهدة يتوقع التفاوض عليها في عامين كي تكون جاهزة للتوقيع عليها في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن عام 2009.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد