أزمة الرهائن الكوريين بانتظار الاتفاق على موقع للحوار
راوحت أزمة الرهائن الكوريين الجنوبيين الذين تحتجزهم حركة طالبان، منذ نحو أسبوعين، مكانها السبت، وسط تقارير أفادت بأن وفداً كورياً جنوبياً يجري مباحثات مع مسلحي الحركة "المتشددة"، للاتفاق على مكان لعقد مفاوضات مباشرة بين الجانبين.
وقال قائد شرطة إقليم "غزني"، علي شاه أحمد زاي: "لم يتم حتى الآن اختيار مكان لعقد المفاوضات، المحادثات مستمرة للاتفاق على موقع"، ولكن المسؤول الأفغاني أضاف قائلاً: "إذا لم ينجح ذلك (الحوار) فربما يتم اللجوء لاستخدام القوة، إذا لم تقبل طالبان بالحوار، فإن ذلك معناه أنهم لا يريدون حل هذه القضية سلمياً."
ويزور وفد كوري جنوبي إقليم "غزني" الواقع إلى الجنوب الغربي من كابول، في إطار مساعي سيؤول لإجراء مفاوضات مباشرة مع الخاطفين.وكانت حركة طالبان قد عرضت الجمعة، إجراء "مفاوضات مباشرة" مع الحكومة الكورية في كابول، ولكنها طلبت ضمانات من الأمم المتحدة لحماية وفد الحركة المزمع مشاركته في تلك المفاوضات المقترحة.
وقال المتحدث باسم طالبان، قاري محمد يوسف أحمدي، إن الحركة أجرت اتصالاً هاتفياً في وقت سابق الجمعة، مع الفريق الكوري الجنوبي، حيث أبدت طالبان استعدادها لإجراء مفاوضات مباشرة سواء داخل البلاد أو خارجها.
وكان المتحدث الطالباني قد ذكر، في وقت سابق، أن طالبان تفضل عقد المفاوضات مع السفير الكوري الجنوبي بأفغانستان، في منطقة تسيطر عليها الحركة، وتعهد بضمان سلامة المبعوثين الكوريين.
وقالت الخارجية الكورية الجنوبية في وقت سابق، إن هناك حدوداً لما تستطيع فعله، حيث أنها لا تملك صلاحية قبول مطلب طالبان بالإفراج عن سجناء من الحركة في سجون الحكومة الأفغانية.
وأكد وزير الخارجية سونغ مين سون، عقب عودته من مانيلا حيث كان يحضر اجتماعات الآسيان، على أنه "يتم بذل جهود مكثفة حتى لا نرى ضحايا آخرين بسبب تلك الأزمة"، حسبما نقل راديو كوريا الدولي.وفي تعليقه على التقارير الإعلامية التي ذكرت أن سيؤول سوف تدرس مسألة السحب المبكر لقواتها من أفغانستان، قال سونغ إن القوات الكورية سوف تغادر أفغانستان بنهاية العام كما هو مخطط لها من قبل.
وقال تشون هو سون المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية للصحفيين: "هدفنا الرئيسي من خلال اتصالاتنا مع طالبان، هو إيضاح أن هناك حدوداً لما يمكن لحكومتنا عمله لتلبية مطالبهم للإفراج عن السجناء."
وكانت طالبان قد اختطفت 23 كورياً جنوبياً، بينهم 18 امرأة، في 19 يوليو/ تموز الماضي، وقتلت رجلين منهم، بعد ان اتهمت الحكومة الافغانية بعدم التفاوض بحسن نية، وتجاهل مطلبها بالافراج عن سجناء للحركة في السجون الحكومية.وطلبت حكومة سيؤول، ومعها أقارب الرهائن الكوريين، تدخل الولايات المتحدة لتحرير الرهائن، بعدما أعلنت كابول للمرة الأولى منذ بدء الأزمة، أنها لن تستجيب أبداً لشروط حركة طالبان بالإفراج عن عدد من عناصرها.وأصدر مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية بياناً يدعو فيه الولايات المتحدة، بصورة غير مباشرة، إلى الدخول على خط حل الأزمة التي باتت تهدد حياة جميع الرهائن
المصدر:CNN
إضافة تعليق جديد