أفغانستان فى ذيل قائمة التنمية البشرية فى العالم

تحتل أفغانستان المركز 174 ضمن 178 دولة فى قائمة التنمية البشرية، حسب تقرير للأمم المتحدة صنفها أيضا على أنها "واحدة من أسوأ البلدان" من حيث معدلات الفقر، متجاوزة فى هذا وبمراحل، ملاوي التى تعد بين أفقر فقراء العالم.

تقيس مؤشرات التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية 2007، مدى التقدم فى مجالات التعليم وطول العمر والاقتصاد فى بلدان العالم. ويرسم التقرير الخاص بأفغانستان صورة قاتمة عن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية السائدة فى هذه البلد الذي يقاسى من الحرب منذ الإطاحة بنظام طالبان منذ ست سنوات.

ويفيد التقرير الذي أعده مركز السياسة والتمنية البشرية بجامعة كابول لحساب الأمم المتحدة، أنه رغم التقدم الكبير الذي أحرزته أفغانستان فى مجال التنمية البشرية منذ 2002، إلا أنها "لم تتقدم بالصورة الكافية فى غالبية القطاعات"، مما يأتي "بعواقب وخيمة على الفقراء".

وكمثال، يذكر التقرير أن 6،6 مليون أفغاني يعجزون عن تلبية أدنى احتياجاتهم من الطعام. كذلك أن الفئات الأكثر تأثرا تتمثل فى النساء والأطفال. يضاف إلى ذلك الإدمان المتفشي على المدخرات، و100،000 معوق بسبب الحروب، ومليون طفل عامل بين 7 و14 سنة من العمر، وما يزيد على 37،000 ألف طفل آخر يشحذون فى شوارع العاصمة.

كما يشير التقرير إلى "مستويات التفرقة المرتفعة" ضد المرأة وحرمانها من حرمانها من حق الالتجاء الكامل إلى العدالة.

ومن ناحية أخرى، ارتفعت القدرة الشرائية من 683 دولار فى 2002 إلى 964 دولار فى 2006، وتم تطهير 132،000 كلم مربع إضافية من الألغام، كما ازداد عدد أجهزة الهاتف ليغطى الآن 10 فى المائة من الأهالي.

وتزايد الالتحاق بالمدارس من 900،000 إلى 5،4 مليون فى نفس القترة. كما سجل تقدما ملحوظا فى استئصال الأمراض.

فى المقابل، يشير التقرير إلى أن "توسع تجارة المخدرات" الضخم من بين كبرى التحديات فى وجه تطبيق القانون فى أفغانستان. وبلغ إنتاج الأفيون 6،100 طنا فى 2006 بزيادة بنسبة 49 فى المائة بالمقارنة بعام 2005.

وتعادل تجارة المخدرات فى أفغانستان نحو 3،1 مليار دولار سنويا أو ما يمثل 50 فى المائة من الناتج الوطني.

المصدر: آي بي أس