أكبر مشروع لزراعة الزيتون في المغرب وتراجع إنتاج الزيت في تونس
أعلن صندوق أوليا كابيتال المغربي أنه سيزرع 20 مليون شجرة زيتون فيما يصفه بأكبر مشروع عالمي لاستخلاص 30 ألف طن من الزيت.
وذكر رئيس الصندوق أن أوليا كابيتال الذي يمتلك فيه بنك القرض الفلاحي الوطني وبنك سوسيتيه جنرال الفرنسي أكبر الحصص يعتزم استثمار 1.8 مليار درهم (225.3 مليون دولار) في زراعة نحو 24700 فدان.
وأضاف يوسف محروش أن المشروع سيزيد إنتاج المملكة من الزيت بنسبة 50% عن مستواه الذي يتراوح بين 50 -60 ألف طن حاليا.
والمشروع جزء من سعي بنك القرض الفلاحي لقيادة تحديث قطاع الزراعة من خلال قروض ميسرة لتشجيع المزارعين على التحول من ثقافة زراعة الحبوب إلى محاصيل مثل الزيتون.
ويقول مسؤولون حكوميون ومحللون إن المشروع ينسجم مع إستراتيجية الحكومة لإصلاح قطاع الزراعة الذي ضربته موجات جفاف متكررة دفعت كثيرا من المزارعين للهجرة إلى المدن المزدحمة.
أما في تونس فقد قدرت وزارة الزراعة والموارد المائية التونسية حجم إنتاج زيت الزيتون خلال الموسم 2006-2007 بمائة وسبعين ألف طن متراجعاً 20% عن الموسم السابق، وأرجعت ذلك إلى قلة الأمطار.
وقبل إعلان الوزارة تقديراتها الرسمية، تحدث تقرير صحفي عن ارتفاع الإنتاج إلى 200 ألف طن بزيادة 15% عن العام الماضي.
وتم تصدير 120 ألف طن إلى أوروبا والولايات المتحدة واليابان خلال الموسم الحالي، ويمثل زيت الزيتون 50% من عائدات صادرات تونس من المواد الغذائية.
ويبلغ متوسط البلاد السنوي لمحصول الزيتون 145 ألف طن على مدى السنوات العشر الأخيرة، وتعد وفرة محاصيل الزيتون لمواسم متتالية أمرا نادرا في تونس حيث يميل الناتج إلى الارتفاع والانخفاض من عام لآخر.
وتعتبر منطقة صفاقس (الجنوب الشرقي) وسوسة (الساحل التونسي) من أبرز منتجي زيت الزيتون في البلد الذي يقدر الاستهلاك المحلي فيه بخمسين ألف طن.
ويعمل في هذا القطاع كثيف العمالة أكثر من 500 ألف أسرة في بلد يقطنه عشرة ملايين نسمة.
ويقدر إنتاج تونس بـ8% من إجمالي الإنتاج العالمي لتحتل المركز الرابع بعد إسبانيا 36%، وإيطاليا 25%، واليونان 18%.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد