ألمانيا تشترط موافقة أوربية على الدرع الصاروخي الأمريكي
قال مسؤول ألماني كبير يوم الخميس ان قرار اقامة درع أمريكي مضاد للصواريخ في شرق أوروبا لا يمكن ان يتخذ من جانب واحد خاصة وان القرار ستكون له عواقب على دول أوروبية أخرى.
وصرح جيرنوت ايرلر نائب وزير الخارجية الالماني في حديث مع الاذاعة الالمانية بأن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ستؤكد على هذه النقطة حين تصل الى بولندا يوم الجمعة في زيارة تستغرق يومين.
وقال "ستجادل بشيء مهم للغاية ان هذا لا يمكن ان يحدث على أساس ثنائي حين تكون للقرارات عواقب على دول أوروبية أخرى."
وفي الاسبوع الماضي صرح مسؤولون بولنديون من بينهم نائب وزير الخارجية بأن وارسو بحاجة الى ابرام اتفاق أمني ثنائي مع الولايات المتحدة لانها قلقة من افتقار حلف شمال الاطلسي للعزم الكافي للرد على أي تهديد صاروخي.
ويزور هنري أوبرينج اللفتنانت جنرال الامريكي برلين ليشرح لمسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع وللمشرعين الالمان الخطة الامريكية لنشر بطارية صواريخ في بولندا ورادار في جمهورية التشيك.
وتنظر روسيا الى الدرع الامريكي على انه يشكل تعديا على مجال نفوذها السابق في شرق أوروبا ومحاولة لتغيير ميزان القوى بعد الحرب الباردة.
وصرح ايرلر بان خطة الدرع الصاروخي خلقت مشاكل بحاجة لان تناقش داخل حلف الاطلسي وقال انه شيء جيد ان واشنطن اعترفت الان بالحاجة الى مناقشة الامر بجدية داخل الحلف.
وكرر مخاوف ألمانيا من ان يفجر الدرع الامريكي سباق تسلح جديدا في عالم ما بعد انتهاء الحرب الباردة.
وأضاف أيضا ان القرارات التي اتخذتها القوى النووية وهي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بتحديث ترساناتها النووية يزيد من صعوبة جهود حظر الانتشار النووي.
وفي اشارة واضحة لايران التي يخشى الغرب من تطويرها اسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني قال ايرلر انه سيصعب الان اقناع الدول التي لديها طموحات نووية بالتخلي عن هذه البرامج.
وخلال زيارة لكييف أمس الاربعاء اقترح اللفتنانت جنرال الامريكي اجراء محادثات لاقناع موسكو بان القصد من الخطة هو حماية أوروبا وحماية القوات الامريكية في القارة الاوروبية من صواريخ تطلقها دول تصفها واشنطن بانها "دول مارقة" مثل ايران وكوريا الشمالية.
وقال ان الرادارات والصواريخ المضادة التي ستتعقب الصواريخ المهاجمة "لن يكون لها اي تأثير" على الاف الرؤوس الروسية.
وتقول روسيا ان المنطق وراء اقامة الدرع الامريكي مغلوط لان ايران لا تملك صواريخ قادرة على الوصول الى الولايات المتحدة. ولمحت روسيا الى ان الغرض الحقيقي وراء هذه الخطة هو التصدي للاسلحة الروسية ووعدت باتخاذ اجراءات مضادة.
وفي بولندا أظهر استطلاع للرأي ان 56 في المئة من البولنديين يعارضون خطط الحكومة لاستضافة الدرع الصاروخي الامريكي المضاد للصواريخ.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد