أميركا انسحبت من قاعدة القائم العراقية و«قسد» تفرض 400 دولار مقابل تأجيل «التجنيد» بصفوفها
بينما واصل الجيش العربي السوري ملاحقته فلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية وتكبيده خسائر فادحة، وأعادت الحكومة التيار الكهربائي إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة، واصلت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التضييق على الأهالي وابتزازهم مالياً، وهذه المرة من خلال فرضها مبلغ 400 دولار أميركي على كل شخص يريد، «تأجيل» التجنيد الإجباري في صفوف الميليشيا لمدة عام.وقال مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي: إن «وحدة من الجيش العربي السوري استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية تحركاً لعدد من مسلحي تنظيم داعش على اتجاه محيط منطقة الشولا في بادية حمص الشرقية وأوقعت عدداً منهم بين قتيل وجريح».
وذكر المصدر أن الطيران الحربي في سلاح الجو نفذ طلعات جوية تمشيطية على امتداد البادية الشرقية استهدف خلالها تحركات لمسلحي داعش في محيط باديتي تدمر والسخنة وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع بادية دير الزور الغربية، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
شمالاً، قال مدير عام شركة كهرباء الحسكة أنور عكلة، وفق وكالة «سانا»: إن «ورشات الصيانة في الشركة أنهت عمليات إصلاح خطوط الشبكة الكهربائية المتضررة رغم المخاطر المحدقة لكونها تشكل نقاط تماس مع مرتزقة الاحتلال التركي وتمت إعادة تغذية محطة تل تمر بالتيار الكهربائي وتوزيعه على المناطق التي تتغذى منها بشكل تدريجي».
ولفت عكلة، إلى أن المحطة خرجت منذ بداية شباط الماضي عن الخدمة أربع مرات نتيجة استهدافها بأيدي قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، ما أدى إلى حرمان الأهالي من التيار الكهربائي.
في المقابل، وفي إطار سياسة التضييق على الأهالي وابتزازهم مالياً، أصدرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، بحسب موقع «العربي الجديد» القطري الداعم للمعارضات والتنظيمات الإرهابية «قراراً» بفتح باب التأجيل السنوي للمطلوبين للتجنيد الإجباري في صفوف ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد».
وذكر الموقع أن «القرار» يشمل المقيمين في العراق من أبناء المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا، والمقيمين في الدول الأوروبية أيضاً، وإقليم كردستان العراق.وأوضح أن الميليشيا التي تعتبر الذراع المسلحة لـ«الإدارة الذاتية»، فرضت على كل شخص دفع مبلغ 400 دولار، مقابل «تأجيل» التجنيد الإجباري في صفوف المليشيا لمدة عام.
ويأتي قرار الميليشيا رغم العدوان التركي الذي تتعرض له مناطق شمال وشمال شرق سورية التي تسيطر «قسد» المتحالفة مع الاحتلال الأميركي على أجزاء واسعة منها.
على خط مواز، قال ما يسمى «مدير العلاقات» في معبر سيمالكا غير الشرعي الحدودي مع إقليم كردستان العراق، باز أحمد، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: «إن الهطلات الغزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب مياه نهر دجلة ما أدى إلى انجراف الجسرين ذهاباً وإياباً وخروجهما عن الخدمة»، مبيناً أن عمال الصيانة لم يتمكنوا من صيانة الجسرين حتى الآن بسبب الأمطار الغزيرة.
وفي سياق حالة الفلتان الأمني المتواصلة في مناطق سيطرة «قسد»، أقدم ملثمون مجهولون على مداهمة ملعب لكرة القدم في بلدة حوايج شرقي دير الزور، وقاموا بحرق أحد الأشخاص مرددين عبارات: «هذا جزاء من يسلم الإخوة»، على حين قال ناشط يدعى وسام العربي ويتحدر من دير الزور: إن «المجموعة المسلحة، قتلت أحد أبناء بلدة الزر، حيث أطلقت النار عليه ثم أحرقت جثته»، وذلك بحسب مواقع الكترونية معارضة.
في سياق آخر، أعلنت غرفة العمليات المشتركة التابعة لـ«التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، أنها سلمت قاعدة القائم في الجانب العراقي إلى القوات العراقية، ذلك خلال مراسم رسمية شارك فيها مدير شؤون قوات الدعم، الفريق الأميركي، فينسنت باركر، وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وتقع القاعدة في منطقة القائم العراقية المقابلة لمنطقة البوكمال في سورية، ويوجد في المنطقة معبر بين البلدين يطلق عليه معبر «البوكمال – القائم».
من جانبه، قال باركر، في كلمة ألقاها خلال مراسم تسليم القاعدة: «يرمز هذا اليوم للحظة تاريخية لغرفة العمليات المشتركة لعملية العزم الصلب وشركائنا في قوات الأمن العراقية»، مشيراً إلى أن قاعدة القائم كموقع حيوي، خدمت في الحرب على داعش، للمرة الأولى عندما حررت القوات العراقية منطقة القائم من الوجود الشرير للدواعش، ولاحقا كقاعدة مهمة خلال معركة الباغوز في سورية، مشيراً إلى أن تسليم القاعدة أصبح ممكناً بفضل جهود ونجاحات شراكتهم مع قوات الأمن العراقية.
نبال ابراهيم
إضافة تعليق جديد