أميركا: حرس الحدود يرصدون السوشال ميديا
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة لمدّة 90 يوماً وتوقيعه مرسوماً تنفيذياً لبناء جدار على امتداد الحدود الجنوبية مع المكسيك، كشفت محامية الهجرة الأميركية مانا يغاني أنّ حرس الحدود الأميركية يدققون في الصفحات والحسابات الفايسبوكية الخاصة بالناس لمعرفة طبيعة آرائهم السياسية (إذا وجدت)، قبل السماح لهم بدخول البلاد.
نقلت صحيفة الـ «إندبندنت» البريطانية عن المحامية التي تتخذ من هيوستن مقراً لها قولها إنّ «عدداً من حاملي الإقامات الدائمة (green card) منعوا من الدخول إلى البلاد، رغم أنّه من حقهم العيش والعمل في الولايات المتحدة، وجرى احتجازهم، بعد ساعات من توقيع ترامب على قراره الذي يمنع مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن من ولوج البلاد». ولفتت المحامية التي تعمل في شركة Alia إلى أنّها وعدداً من زملائها «أمضينا وقتاً طويلاً نجيب على إتصالات كثيرين يريدون التأكد من وضعهم القانوني في أميركا بعد هذا القرار». وتطرّقت إلى طالب دكتوراه سوداني في جامعة «ستانفورد» في كاليفورنيا، يعيش في الولايات المتحدة منذ 22 عاماً، تم احتجازه في نيويورك لمدّة خمس ساعات، فيما منع مواطن إيراني ــ كندي من أن يستقل طائرة متجهة إلى أوتاوا.
وشددت المحامية على أنّ موضوع السوشال ميديا لا يقتصر على التدقيق، بل في حالات كثيرة اشتمل على تحقيقات مع الناس حول مواقفهم السياسية: «يملك هؤلاء أوراقاً قانونية، ولديهم وظائف وسيارات وممتلكات هنا. لكن لمجرّد أنّ ترامب وقّع هذا القرار، تتجه الأمور إلى نقطة تحطّم. ما يحصل مخيف حقاً».
في المقابل، أكد متحدث باسم Alia لـ «إندبندنت» أنّ «هذا التكتيك ليس حديثاً، بل يُستخدم منذ سنوات، بغض النظر حول دستوريته وقانونيته».
وكالات
إضافة تعليق جديد