05-02-2018
أهالي من عفرين: أردوغان عاجز ونخشى أن يستنسخ سيناريو الرقة
حذرت مصادر أهلية في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي من ارتكاب العدوان التركي مجازر حرب في ظل عجزه عن تحقيق تقدم لافت في عمليته المسماة «غصن الزيتون» رغم مرور يومها الخامس عشر.
وقالت المصادر: إنه في ضوء المقاومة الشرسة التي تبديها «وحدات حماية الشعب» الكردية في مواجهة العدوان التركي وأدواته من الميليشيات المسلحة فإنه لم يبق أمام أردوغان من وسيلة لتحقيق انتصار ميداني سوى تدمير المدينة التي تعج بآلاف المدنيين.
وأعربت المصادر عن خشيتها من أن يقوم أردوغان باستنساخ نموذج الرقة عندما دمر طيران التحالف الدولي المدينة بشكل كامل خلال عمليته المزعومة لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، وهجر أهلها.
ووفق المصادر، سيستعمل أردوغان ورقة الرقة كمطية لتبرير تدميره المتوقع لعفرين، ولاسيما أن علاقته الحالية بواشنطن متوترة للغاية.
وناشدت المصادر الأطراف الدولية والأمم المتحدة بالضغط على النظام التركي لوقف عدوانه.
وأوضحت المصادر، أن كثيراً من السوريين نزحوا سابقاً إلى عفرين هاربين من بطش التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، وأن المدينة شهدت قبيل العدوان التركي نمواً اقتصادياً عندما لجأ بعض الصناعيين والتجار إليها هرباً من داعش الذي احتل مناطقهم في حلب خلال الأزمة، وأنه لا صحة لما يشاع بأن جميع أهالي عفرين حالياً هم من الأكراد.
وتأكيداً لما ذهبت إليه المصادر الأهلية من عجز أردوغان، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «وحدات حماية المرأة» و«وحدات حماية الشعب» الكردية بدؤوا عملية الانتقام للتمثيل بجثمان المقاتلة بارين كوباني وقتلوا 19 عنصراً من القوات التركية والميليشيات الموالية لها، منهم 8 أتراك.
ولفتت المصادر إلى أن «القوات الكردية ما زالت تشن هجمات على «القوات التركية والميليشيات في محور ناحية بلبلة وقرى في ناحية الشيخ حديد، على حين قضى 4 عناصر من «وحدات الحماية».
وفي المقابل قصف العدوان التركي قُرى «عرب ويران، ديكمداش وتل بافلونة» التابعة لبلدة شران شمال شرق مدينة عفرين، كما دارت اشتباكاتٌ بين «قوات سورية الديمقراطية -قسد» والعدوان التركي قرب قرية «عين ويران» التابعة لبلدة شران وفقاً لمصادر أهلية أخرى.
من جانبها، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن مواطناً يبلغ من العمر 77 عاماً استشهد نتيجة قصف قوات النظام التركي بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية قرية الزيتونة بمنطقة عفرين إضافة إلى وقوع دمار كبير بمنازل المواطنين في القرية.
وكالة «الأناضول» التركية التي تروج للعدوان، من جانبها أكدت أن القوات التركية وميليشيات «الجيش الحر»، سيطروا على جبل خروز المطل على بلدة بلبل شمالي عفرين، «بعد معارك مع تنظيم ب ي د (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي)/ بي كاكا (حزب العمال الكردستاني) الإرهابي، ضمن عملية «غصن الزيتون» وفقاً للوكالة التي اعتبرت أنه ومع السيطرة على جبل خروز تكون القوات التركية و«الحر» قد سيطرتا على 31 نقطة منذ بدء عملية غصن الزيتون وهي بلدة و20 قرية و9 تلال إستراتيجية ومزرعة.
من جهتها، أعلنت رئاسة الأركان التركية، أمس «تحييد 35 إرهابياً خلال العمليات العسكرية التي جرت ليلة أمس (السبت)»، موضحة في بيان، أن إجمالي عدد الذين تمّ تحييدهم منذ بدء العملية، «وصل إلى 932 إرهابياً».
في الأثناء تحدثت مصادر عسكرية في عفرين، بأن «أرتالاً من ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» و«فيلق الشام» دخلت صباح أمس إلى سورية من نقطة كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي، للمشاركة في «غصن الزيتون».
ولفت ناشطون إلى أن الأرتال تضمنت أيضاً مسلحين من ميليشيا «جيش إدلب الحر»، حيث يشارك أكثر من 20 ألف مسلحاً من «الحر» في معارك عفرين، من دون أن يتم التعرف على المحور الذي ستشارك فيه الأرتال الجديدة، في ظل اشتعال ثمانية محاور على رأسها محور راجو التي تحاول الميليشيات السيطرة عليه.
وتظاهر يوم أمس آلاف الأشخاص في مدينة عفرين رافعين رايات «وحدات الحماية» الكردية وصوراً لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد اللـه أوجلان وللجرحى ولافتات بلغات مختلفة كُتب على بعضها «التهديدات التركية لا تكسر إرادة شعبنا» و«عفرين قلعة الصمود»، على حين دعت «الإدارة الذاتية» في عفرين التابعة لـ«الاتحاد الديمقراطي» الكردي روسيا إلى التوقف عما سمته «دعم» الهجوم التركي، مناشدة في بيان على صفحاتها في مواقع التواصل، الولايات المتحدة والدول الأوروبية التدخل لوقف العملية العسكرية التركية.
المصدر: الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد