أوكرانيا تحسم أمر رئاستها بمعركة قاسية في 7 شباط
لم تحسم الجولة الأولى من الانتخابات، التي جرت أمس الأول، أمر الرئاسة في أوكرانيا. رئيسة الوزراء الحالية يوليا تيموشنكو «الصلبة» ستُضطر إلى مواجهة منافسها «الشرس» فيكتور يانوكوفيتش، مجدداً في 7 شباط. المرشحان كلاهما «يرضيان» موسكو، وإن كان مرشح المعارضة هو الأقرب إلى الجارة الشرقية، روسيا.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في الجمهورية السوفياتية السابقة، إن يانوكوفيتش، زعيم المعارضة الأوكرانية حصل على 35.33 في المئة من الأصوات، مقابل 25 في المئة لتيموشنكو، بعد فرز 97 في المئة من الأصوات، فيما تلقى الرئيس المغادر فيكتور يوتشنكو صفعة قاسية بحلوله خامساً، وحصوله على 4.87 في المئة فقط، ما أخرجه من السباق منذ الجولة الأولى.
وبهذا، ارتفعت مجدداً الأعلام الزرقاء في ساحات كييف، تحتفل، ربما، بدخول يانوكوفيتش (59 عاماً) الوشيك إلى القصر الرئاسي، بعدما حرمته منه «ثورة برتقالية»، أطلقتها يوتشنكو وتيموشنكو في العام 2004، ودعمها الغرب، أطاحت بـ«فوزه» في انتخابات قالا بأنها مزورة.
وأياً كان المنتصر في الدورة الثانية، فلن تكون مهمته سهلة للنهوض ببلد يعاني من انعدام الاستقرار السياسي ومن عواقب الأزمة الاقتصادية التي أرغمته على الاعتــماد، منذ أكثر من سنة، على تمويل صندوق النقد الدولي.
إلا أن المحللين يتوقعون عودة أوكرانيا إلى سياسة تقوم على «توازن المصالح» بين الغرب وروسيا، بعدما كانت كييف في عهد يوتشنكو قد نأت بنفسها عن موسكو، لافتين إلى أن على تيموشنكو أن تحصل على أصوات المرشحين المهــزومين لتفــوز، فيما يتعين على يانوكوفيــتش أن يوسّــع قاعدتــه خارج المناطق الشرقية الناطقة بالروسية.
المصدر: وكالات
إقرأ أيضاً:
إضافة تعليق جديد