إحياء سنة الذبح في مرتدي فتح

03-05-2006

إحياء سنة الذبح في مرتدي فتح

فيما قلل قادة حركة فتح من "فتوى الذبح" الصادرة عن تنظيم يسمي نفسه "التوحيد والجهاد" والذي توعّد بذبح 5 شخصيات بارزة من فتح، تحدثت  مصادر أمنية فلسطينية عن وجود حقيقي لتنظيم القاعدة العالمي الذي يتزعمه أسامه بن لادن في الأراضي الفلسطينية وذلك بعد عودة بعض الطلبة الفلسطينيين الدارسين في الباكستان. وتوقعت هذه المصادر الأمنية أن ينشط هذا التنظيم في الفترة المقبلة ويقوم بعملية كبيرة قبل إعلان البيعة لـ"أسامة بن لادن".

وكان مركز الاعلام والمعلومات الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية ذكر قبل أيام  ان تنظيما جديدا في فلسطين لم يعلن عنه سابقاً ويدعي تنظيم التوحيد والجهاد في بلاد الشام وارض الكنانة اعلن عزمه علي احياء سنة الذبح في مرتدي فتح . وقال المركز ان البيان ندد بكل من المسؤولين الفلسطينيين نبيل عمرو وابو علي شاهين ومحمد دحلان وياسر عبد ربه وسمير المشهراوي.

وقال المركز ان بيان ذلك التنظيم يشيد في الوقت نفسه بشيخهم ابو مصعب الزرقاوي، مضيفا نقلا عن البيان نعلن انطلاقة عملنا في فلسطين، فقد قررنا ان نحيي في هؤلاء سنة الذبح حتي لا تكون فتنة . ومشيرا الي انهم علي اتم الجاهزية في انتظار الاشارة كما كانت الاشارة لضرب دهب المصرية.

إلا أن محمد دحلان، ممثل فتح في المجلس التشريعي، قلل  من أهمية هذا البيان الذي جاء على صيغة فتوى معتبرا أن الموضوع غير جدي ، وقال إن "قطاع غزة ليس بحاجة للقاعدة وفيه ما يكفيه"، واعتبر أن هذا البيان "نوع من البيانات الصفراء كما أن لغته ضعيفة وأخطأ حتى في ذكر الآيات القرآنية".

ومن جانبه قال ياسر عبد ربه، القيادي البارز في فتح ،  إن هذا التنظيم الذي أصدر البيان "مخترع" وقال " هذه حملات اعتدنا عليها ولا قيمة لها" رافضا أن يسمي الجهات التي يعنيها. وأما سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس، فقال إن المنظمة التي أصدرت هذه الفتوى هي "منظمة وهمية ولا وجود لها وإصدارها يهدف للفتنة" .

ولكن ذكر سياسي فلسطيني بارز، رفض الكشف عن اسمه، قال أن  إصدار هذا البيان( الفتوى) ضرب جلسة حوار كانت مقررة اليوم الثلاثاء 2 -5-2006 وأجلها حتى الشهر القادم  ، معترفا بوجود " تنظيم سلفي موجود في غزة ومرتبط بالقاعدة فكريا وليس تنظيميا من خلال خلايا لم تقم بأي أعمال حتى الآن".

وكان د. رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات أكد في حوار سابق مع "العربية.نت" أنه انتهى من دراسة مستفيضة كاملة ستظهر إعلاميا خلال الأيام القادمة عن طبيعة التنظيم السلفي العابر للحدود والذي وصل إلى قطاع غزة، وأصبح من القوة بحيث تجاوز منظمتي حماس والجهاد، ويقوده شخص يدعى محمود جودة.

 

المصدر : العربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...