إسرائيـل تقـرّ بلبنانيـة أرض تحتـلـها خلـف الخـط الأزرق

19-01-2013

إسرائيـل تقـرّ بلبنانيـة أرض تحتـلـها خلـف الخـط الأزرق

كشفت صحيفة «معاريف» النقاب عن مسألة قد تكون بالغة الأهمية بالنسبة للبنان، إذا تبين أنها صحيحة، وهي تتعلق بمسار الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة للحدود الجنوبية. وتحت عنوان «أراضي الكيبوتس وراء حدود لبنان»، ذكرت الصحيفة أن إدارة كيبوتس «مسكاف عام» الواقع قبالة بلدة العديسة فوجئت عندما أخبرتها وزارة الداخلية الإسرائيلية بأن قسماً من الأراضي التابعة للكيبوتس هي في الحقيقة أراض سيادية لبنانية ولا يحق استخدامها. صورة تظهر الأراضي اللبنانية المحتلة خلف الخط الأزرق في «مسكاف عام» («السفير»)
وبحسب «معاريف» فإن الأراضي موضع النقاش مخصصة للكيبوتس منذ 67 عاماً أي منذ إنشائه، وأن الأمر تكشف في المداولات حول تغيير وجهة استخدام عدد من قطع الأراضي وتحويلها من الزراعة إلى البناء السكني. ومعروف أن طريق الدوريات المحاذي للسياج الحدودي المفترض أنه مقام في الجانب الإسرائيلي تقع خلف تلك الأراضي باتجاه لبنان.
وجاء في رد اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في الشمال التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية على طلب الكيبوتس، أن الشرط
الأول الواجب الوفاء به قبل البحث في الطلب هو الانسحاب إلى حدود إسرائيل. وجاء في الرسالة الرسمية أنه «ينبغي تعديل الخط الأزرق بحيث لا يتجاوز حدود الدولة».
وقال منسق المرافق الاقتصادية في الكيبوتس، يعقوب بيرغمان «إننا للأسف واجهنا رفضاً من جانب اللجنة لبحث طلباتنا بسبب وجود خط حدودي يقطع أراضي الكيبوتس»، مضيفاًَ أن «اللجنة اللوائية تتجاهل المباني القائمة والمأهولة، والطرق، وساحات إيقاف السيارات وما شابه، التي تقع داخل الكيبوتس، وغربي خط الحدود الذي تقرر بعد الانسحاب من لبنان في أيار العام 2000».
وأوضحت الصحيفة أن توجهات رئيس المجلس الإقليمي السابق للجليل الأعلى أهرون فلنسي ومهندس اللجنة المحلية للبناء والتخطيط لقيت آذاناً صماء من جانب إدارة اللواء الشمالي في وزارة الداخلية.
ولذلك ينوي أعضاء الكيبوتس رفع دعوى تعويض بمبلغ عشرات ملايين الشواكل ضد دولة إسرائيل. ويعود ذلك على حد قول محامي الكيبوتس أودي راز «لأنهم وجدوا أنفسهم بلا وسيلة. فمن جهة يمكنهم أن يطوروا شؤون التخطيط والتوسيع للكيبوتس، ومن جهة أخرى لا يوجد هناك من يساعدهم في حل المشكلة. ولم يبقَ لهم عنوان يمكنهم أن يتوجهوا إليه. لقد استنفدوا كل الإمكانيات. ولعله يمكن الآن أن يحل لهم التعويض المالي من الدولة المشكلة أو يعتبر بديلاً يدفعه الجهاز حتى إيجاد حل مناسب».
وأشارت «معاريف» إلى أن كيبوتس «مسكاف عام» تأسس في العام 1945 من قبل نواة من «البلماخ». ولكن العوامل التالية من العزلة، والمناخ الصعب، والنقص في المياه، وقلة الأراضي التي رافقت أعضاء النواة المؤسسين كانت صعبة جداً. فلم يربطهم بالعالم الخارجي سوى درب ضيق، وعلى مدى السنين انضم أعضاء قلائل فقط إلى الكيبوتس البعيد.
ولكن برغم المصاعب التي رافقته على مدى السنين، ففي العام 2006 أطلق في الكيبوتس حي مجتمعي جديد، يسكن فيه الآن 270 عضواً. وقال بيرغمان «نحن خندق الدولة، ومقدمة للدولة. ونحن نستجدي الدولة لتسمح لنا مواصلة النمو الديموغرافي، وهي لا تسمح. هذا جنون».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...