إصابة اكثر من 30 حمصيا بالتسمم بسبب تناول أسماك مجمدة
الجمل- حمص– بســام عــلي: نتيجة لغياب الرقابة ،أسواقنا تعيش حالة فوضى بلا نهاية، مسالخ سرية تكتشف يوميا" أطنان من الأسماك واللحوم المجمدة والمهربة غير صالحة للاستهلاك البشري تغزو أسواقنا و تدخل البلد بطرق مختلفة، وغالبا ما تكون هذه الأسماك و اللحوم مخصصة غذائيا للحيوانات .. و يكتفى بإغلاق المسلخ و المحل لثلاثة أيام ليعاود المخالف فعلته من جديد وتعود الأسباب الحقيقة بارتفاع أعداد المخالفين حسب رأي رئيس الدائرة الصحية بمجلس المدينة الدكتور محمد علي غالي إلى ضعف القوانين و الأنظمة الرادعة إذ من غير المعقول أن يقوم المخالف بالتلاعب بصحة المواطن و يكتفى بإغلاق محله، على ابعد تقدير، لمدة أسبوع . و نتيجة للأرباح التي تدرها تلك المخالفات حتما سيكررها ثانية و ثالثة و إلى ما لا نهاية و خير دليل وصول عدد الإصابات الناتجة عن التسمم الغذائي الحاصل ليلة أمس بعد تناول الأسماك إلى ما يزيد على 30 حالة ، أدخلت المشفى الوطني عائلات بكاملها وهي في حالة تسمم ناتج عن تناول الأسماك المجمدة و هنالك من يضاعف هذه الأرقام راجعوا أطباء و مشافي خاصة .
وفي وقت سابق كنا قد اشرنا الى قيام الدائرة الصحية بمجلس المدينة بمصادرة كميات كبيرة من الأسماك و اللحوم المجمدة و المنتهية الصلاحية إضافة إلى ما يزيد على 150 عبوة عصائر طبيعية منتهية الصلاحية ، و في حال تناولها حسب رأي الدكتور غالي قد تسبب الاسهالات و حتى التسمم الغذائي ، و بالتالي فهي مهيأة لنمو الجراثيم و الطفيليات و حول أسباب انتشار المخالفات و تنوعها أجاب الدكتور غالي قائلا" : في الدرجة الأولى تعود إلى ضعف العقوبات و ضعف امكانات الدائرة الصحية , من غير المعقول بمدينة كبيرة كحمص و الدائرة الصحية المعنية بقمع المخالفات لاتملك سوى سيارتين فقط و هما موديل السبعينات وفي كثير من الأحيان هما معطلتان في وقت توزع عشرات السيارات في مجلس المدينة على المحسوبين و المقربين و حسب الرضا.. المطلوب منا كدائرة، تغطية المدينة، و هذا غير معقول في ظل قلة العناصر و غياب الخبرة و قلة الآليات و غياب العقوبات للمخالفين و بالتالي لايمكن الحصول على نتائج مرضية و سنبقى نلعب لعبة القط و الفار إلى ما لا نهاية ..
الجمل
إضافة تعليق جديد