إيران تتسلم الشحنة الثانية من اليورانيوم الروسي

29-12-2007

إيران تتسلم الشحنة الثانية من اليورانيوم الروسي

اعلنت طهران أمس، ان موسكو سلمتها شحنة ثانية من الوقود النووي لمحطة بوشهر، وذلك في وقت نفت روسيا ان تكون وافقت على بيع ايران منظومة «اس ـ 300» للدفاع الجوي، مؤكدة ان المسألة «لم تبحث في الوقت الحالي».
وقال نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية المكلف المحطات النووية احمد فايزبخش ان «الشحنة الثانية من الوقود لمحطة بوشهر النووية وصلت الجمعة الى إيران». وأوضح ان كمية هذه الشحنة الثانية معادلة للشحنة الاولى التي وصلت في 17 كانون الاول. وستسلم روسيا ما مجموعه 82 طنا تقريبا من الوقود النووي لايران على مدى شهرين ضمن ثماني شحنات منفصلة.
من جهة اخرى، نفت روسيا رغبتها في تسليم ايران انظمة صواريخ للدفاع الجوي من طراز «اس ـ 300» خلافا لما اعلنته طهران، وسط مخاوف اميركية واسرائيلية من خطوة كهذه. وذكرت الوكالة الفدرالية للتعاون العسكري التقني ان «مسألة شحنات انظمة اس ـ ,.300 ليست مطروحة ولم يتم التطرق اليها ولم تبحث في الوقت الحالي مع الجانب الايراني».
وأضافت الوكالة الفدرالية الروسية ان «ايران وروسيا تواصلان حوارا حضاريا في اطار التعاون العسكري التقني وفقا لمتطلبات تمليها الالتزامات الدولية وقواعد التصدير الدولية».
وكان وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار اعلن الاربعاء الماضي ان موسكو ستسلم ايران انظمة صواريخ للدفاع الجوي من طراز «اس ـ 300»، هي أبعد مدى من صواريخ «تور ام 1» ارض جو الروسية التي أعلنت موسكو في وقت سابق من العام انها ســلمتها للجمـهورية الاسلامية بموجب صفقة قيمتها مليار دولار أميركي والتي انتقدها الغرب بشدة.
الى ذلك، نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» وثائق سرية، أشارت الى ان بريطانيا دخلت مفاوضات سرية في العام 1977 لبناء 20 مفاعلاً نووياً لشاه إيران في إطار برنامج كان من شأنه أن يقزم مشاريع مشابهة عرضتها في ذلك الوقت فرنسا وألمانيا. وأوضحت ان مسؤولين بريطانيين بارزين توقعوا خلال المفاوضات التي اجروها في تلك الفترة مع مدير برنامج الطاقة الذرية الإيراني، أخبار اعتماد، بأن طهران ستمتلك بنهاية القرن العشرين تقنية من المملكة المتحدة نفسها تمكنها من بناء أسلحة نووية. وذكرت «فايننشال تايمز» أن الحكومة البريطانية قررت إبطاء خطط بناء مفاعلات نووية في إيران بسبب قيام الرئيس الأميركي (وقتها) جيمي كارتر بإطلاق مبادرة في نيسان العام 1977 للحد من انتشار الأسلحة النووية، لكن الوثائق اظهرت أن المسؤولين البريطانيين ظلوا يأملون في التغلب على عروض فرنسا وألمانيا لبناء مفاعل أو مفاعلين نوويين صغيري الحجم نسبياً لشاه إيران.

المصدر: وكالات
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...