إيطاليا تعلن رسمياً انسحابها من العراق قبل نهاية العام

تعمد وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما أمس استغلال وجوده في بغداد ليعلن انسحاب القوات الإيطالية من العراق قبل نهاية العام 2006 في وقت أفادت إحصاءات وزارة الصحة العراقية أن مشرحة العاصمة وحدها وصلها ما لا يقل عن ستة آلاف جثة منذ بداية العام الحالي.
وقال داليما، في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، إن <الوجود العسكري الإيطالي في العراق سينتهي قبل نهاية العام>. وأضاف <خلال الأشهر المقبلة ستعود قواتنا المسلحة للبلاد... وبشكل يضمن انتقال المسؤولية بشكل آمن في محافظة ذي قار (جنوبي العراق) من دون أن يتسبب ذلك في أي مشاكل أو أن يخلق فراغا في السلطة>.
وأشار داليما إلى أن عملية الانسحاب ستتم على مراحل وبالتشاور مع الحكومة العراقية والقادة العسكريين الإيطاليين على الأرض.
في هذا الوقت، أفادت إحصاءات رسمية عراقية أن مشرحة بغداد الرئيسية استقبلت منذ بداية العام 2006 جثث حوالي ستة آلاف شخص لقي معظمهم ميتة عنيفة. وارتفعت الحصيلة، التي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية، من أكثر من ألف قتيل بقليل في كانون الثاني الماضي إلى حوالي 1400 في أيار. لكن هذه الأرقام يمكن أن تكون اكبر لان كثيرا من الجثث لم تنقل إلى المشرحة، ولم يعثر على البعض الآخر، ولأن جثثا أخرى دفنت مباشرة.
وفي السياق، قتل في العراق أمس 21 عراقيا، بينهم إمام سني، في هجمات متفرقة، بينها أربع سيارات مفخخة، فيما عثر على ست جثث، خمس منها مجهولة الهوية وبينها اثنتان لامرأتين، وسادسة لعضو سابق في حزب البعث المنحل في بغداد.
وقالت مصادر أمنية أمس إن القوات العراقية عثرت أمس الأول على 17 من اصل خمسين شخصا خطفهم مسلحون الاثنين من شركة نقل في بغداد، موضحة أن بعضهم جرحى ومعظمهم يحملون آثار تعذيب.
ومن جهة أخرى، بدأت الحكومة العراقية أمس بإطلاق سراح مئات المعتقلين، غالبيتهم من العرب السنة الذين لم تتم إدانتهم، كخطوة نحو تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد. وقال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن 562 معتقلا أفرج عنهم من <سجون الاحتلال الأميركي> كدفعة أولى من أصل 2500 معتقل وعد رئيس الوزراء نوري المالكي أمس الأول بالإفراج عنهم على دفعات.

المصدر: وكالات