اجتماع الثمانية(G8) المرتقب ينذر بمواجهة روسية ـ أمريكية
الجمل : أصدر صندوق النقد الدولي، بياناً حدد فيه قائمة بالبلدان، التي سيقوم بإجراء المشاورات معها في القريب العاجل، من أجل صياغة وبلورة منظور موحد للعمل وجمع المساهمات من أجل تغطية الـ (انكشاف الاقتصادي) العالمي. وذلك على هامش اجتماع قمة مجموعة الثمانية (G8)، المتوقع انعقاده خلال الأيام العشرة القادمة والذي يشارك فيه رؤساء دول: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، اليابان، كندا، ألمانيا، وإيطاليا. وهي دول تسيطر على ثلثي إجمالي حجم الاقتصاد العالمي. ومن المتوقع أن تأتي قمة مجموعة الثمانية أكثر سخونة من القمم السابقة ، بسبب النقاش الذي سيشعله (ملف) ستتقدم به روسيا، ويتمحور حول موضوعين، هما.
• تحديث وتطوير مجموعة الثمانية لتأخذ شكل تحالف استراتيجي مؤسسي، ملزم لأعضائها، وهو ما ترفضه أمريكا.. لأنه يؤدي إلى (تقييد) حرية حركتها، إلا أن الموقف الروسي واضح ويتمثل في طرح خيارين لا ثالث لهما إما التحديث والتطوير، أو استبدال مجموعة الثمانية بصيغة أخرى جديدة يتم الاتفاق عليها.
• التطورات في الاقتصاد الروسي، ومدى إيجابيتها لتأهيل روسيا في جعل الاقتصاد الروسي عالي الكفاءة والملاءة والجدارة الأئتمانية للحصول على المزيد من تدفقات رأس المال الأجنبي المباشرة وغير المباشرة، التي تقدمها المؤسسات الاقتصادية الدولية، وهو أمر ظلت أمريكا ترفضه وتطرح في كل مرة المزيد من المبررات والإدعاءات حول عدم الجدارة الأئتمانية للاقتصاد الروسي وبالتالي لا داعي لأن تخاطر المؤسسات المالية الدولية بـ ( ضخ) أموالها في روسيا.
يعتقد الروس بأنهم قد طبقوا كل ماهو مطلوب لجعل اقتصادهم يعمل وفق صيغة الـ(سوق الحر) وكان آخرها، إعلان روسيا تعويم عملتها، وإلغاء كافة أشكال الرقابة على النقد الأجنبي.
وتشير التوقعات إلى أن الطرف الغربي: الأمريكي الأوروبي سوف يرفض الاقتراحات الروسية حول الـ (إصلاح والتحديث والتطوير لمجموعة الثمانية)، وفي نفس الوقت سوف يوصي بتقديم بعض المعونات المالية والاقتصادية لروسيا.. ولكن ما هو خطير في الأمر.. أن يتم ربط الدعم المالي بالحصول على تنازلات تؤدي إلى موافقة روسيا على الأجندة الأمريكية الفرنسية البريطانية حول الـ (ملف النووي الإيراني) وذلك على النحو الذي يجعل إيران تفقد مظلة الحماية الروسية الدولية لها. وتصبح أكثر انكشافا أمام الضربة الأمريكية المتوقعة.
الجمل
إضافة تعليق جديد