احتجاج عراقي على القصف التركي

10-06-2007

احتجاج عراقي على القصف التركي

اتهم العراق تركيا "بقصف مركز" لجزء من منطقته الكردية الشمالية الاسبوع الماضي وسلم مبعوث تركيا رسالة إحتجاج يوم السبت حذر فيها من أن مثل هذه النشاطات قد تضر بالعلاقات بين البلدين.

واحتدم العنف الداخلي المتصاعد بالعراق يوم السبت بشن موجة من التفجيرات في شتى أنحاء البلاد مما أسفر عن مقتل نحو 30 شخص بينهم 12 جنديا لاقوا حتفهم في تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي جنوبي بغداد.

وقال الجيش الامريكي ان ستة محتجزين مدنيين قتلوا وأُصيب أكثر من 50 بجروح في هجوم نادر على معسكر اعتقال تديره الولايات المتحدة في

جنوب العراق استخدمت خلاله اما قذائف المورتر او الصواريخ.

وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية ان القصف التركي الذي استمر لاكثر من ثلاث ساعات مساء يوم الاربعاء وصباح الخميس أحدث أضرارا بالغة وحرائق في محافظتي دهوك وأربيل الواقعتين في المنطقة الكردية الشمالية الجبلية.

وقال بيان الوزارة ان هذا الهجوم "أدى الى حدوث حرائق واسعة وأضرار بالغة في المنطقة والى بث الرعب بين المواطنين." ولم يحدد البيان الأضرار على وجه الدقة.

وقال البيان الذي دعا الى إجراء محادثات "مثل هذه النشاطات تقوض الثقة بين البلدين وتؤثر على أجواء الصداقة بين الحكومتين."

وقال جبار ياور نائب وزير شؤون البشمركة في كردستان انه يتم إجلاء المواطنين من خمس قرى بسبب القصف. ويقوم مسؤولون بتقييم حجم الأضرار.

وقال ياور لرويترز ان قرية كشان يتم إخلاؤها بالكامل بسبب القصف.

واستدعى وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود مبعوث أنقرة في بغداد وسلمه رسالة احتجاج. ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الخارجية التركية للتعقيب.

واضطرب أداء أسواق المال بعد ورود تقرير في وقت متأخر من مساء يوم الاربعاء بأن تركيا شنت عملية توغل كبيرة عبر الحدود في شمال العراق لسحق المتمردين الاكراد.

ونفت تركيا التقرير لكن مصدرا عسكريا قال ان القوات التركية نفذت عملية محدودة في توغل نادر في شمال العراق حيث يقال ان أربعة آلاف من متمردي حزب العمال الكردستاني المحظور يختبئون.

ودعا زعماء العراق مرارا الى إجراء حوار مع تركيا لنزع فتيل التوتر المتزايد. ودعت واشنطن تركيا لعدم اللجوء لعمل عسكري من جانب واحد. ويقول محللون ان احتمال شن عملية توغل واسعة النطاق ضئيل للغاية.

ومن المعروف أن جيش تركيا يقصف أحيانا أهدافا لحزب العمال الكردستاني داخل العراق كما ينفذ عمليات "مطاردة" محدودة عبر الحدود ولكن عادة ما ترفض حكومة أنقرة التعقيب على تقارير بشأن أنشطة عسكرية بالقرب من الحدود مع العراق أو عبرها.

وتزايد غضب تركيا بسبب الهجمات التي ينفذها حزب العمال الكردستاني على أراضيها وبسبب فشل القوات الامريكية في التصدي لمتمردي الحزب. وأرسلت أنقرة المزيد من الدبابات والجنود الى المنطقة الحدودية مما أثار المخاوف من احتمال تنفيذ عملية توغل كبيرة نحو العراق.

وسلم حمود رسالة الاحتجاج في الوقت الذي خرج فيه آلاف من المتظاهرين الى الشوارع في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية يوم السبت في مظاهرة ترعاها الدولة ضد أعمال العنف التي ينفذها الانفصاليون.

وبدأ جنود عراقيون في رفع الانقاض بعد أن أودى انفجار بحياة 12 جنديا واصابة 30 آخرين عند نقطة تفتيش للجيش على طريق بين جرف الصخر والاسكندرية قرب مدينة الحلة التي تقطنها أغلبية شيعية وتبعد مئة كيلومتر جنوبي بغداد.

ومن المتوقع ارتفاع العدد الاجمالي لقتلى هذا الهجوم الانتحاري.

وأدى العنف المستعر بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت لها الهيمنة في عهد صدام الى مقتل عشرات الالاف وزاد المخاوف من اندلاع حرب اهلية طائفية شاملة.

وتهدف حملة أمنية تقودها الولايات المتحدة الى تجنب حدوث مثل هذه النتيجة. وكانت الحملة بدأت قبل اربعة اشهر بمشاركة اكثر من 20 الف جندي اضافي. وأدت الحملة الى خروج بعض المسلحين من بغداد الى البلدات والمدن المجاورة.

وفي جنوب العراق ايضا سقطت صواريخ او قذائف مورتر على سجن كامب بوكا الذي تديره الولايات المتحدة مما أسفر عن مقتل ستة محتجزين واصابة 50 آخرين. ولم يتسن الحصول على تفاصيل أُخرى.

وفي بغداد قالت الشرطة ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب سبعة عندما انفجرت قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق بالقرب من حافلة صغيرة في ضاحية البلديات بشرق بغداد.
 

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...