استسلام ألف إسلامي من المسجد الأحمر وتوقيف الإمام متنكراً بزي امرأة

05-07-2007

استسلام ألف إسلامي من المسجد الأحمر وتوقيف الإمام متنكراً بزي امرأة

استسلم أكثر من ألف طالب دين من أتباع "لال مسجد" أو المسجد الأحمر في إسلام أباد على اصوات إطلاق نار متقطع، غداة مواجهات مع رجال الشرطة أدت إلى مقتل 16 شخصاً. وأوقف إمام المسجد مولانا عبد العزيز لدى محاولته الفرار مرتدياً برقعاً نسائياً. وتعرضت الشرطة لهجومين، أولهما انتحاري في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وقُتل فيه تسعة جنود وولدان، والثاني بقنبلة في المنطقة ذاتها نجا منه مسؤول في الشرطة وأدى إلى مقتل أربعة مدنيين.
ولليوم الثاني، تبادل طلاب دين متحصنون داخل المسجد النار مع رجال الأمن بعد إلقاء الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع في اتجاه المسجد. وحلقت خمس طائرات هليكوبتر عسكرية فوق المسجد، وأطلق المتحصنون فيه الرصاص عليها. وكان أكثر من ألف طالب، بينهم نحو مئة امرأة وفتاة، سلموا أنفسهم صباحاً، غير ان مصادر تحدثت عن بقاء ألفي طالب داخل المسجد. ويتابع تسعة آلاف طالب تراوح اعمارهم بين 10 و20 سنة عادة دروساً دينية في المدرسة القرآنية التابعة للمسجد. وتعتقد السلطات ان هذا المسجد يستخدم ايضاً ملجأ لمقاتلي حركة "طالبان" الافغانية ولباكستانيين يدعمونها.
ومن الذين استسلموا مريم قيوم (15 سنة) التي قالت إن كثيرين "لن يخرجوا. إنهم يريدون فقط الشهادة. لا يريدون العودة إلى منازلهم". وأكدت ان أئمة المسجد لم يمنعوا أحداً من الخروج، غير ان والدتها التي قدمت لإحضارها روت ان رجال الدين كانوا يلقون "خطباً تحريضية". وقال وحيد (18 سنة): "كان هناك إطلاق نار طوال الليل، وقررت ان اخرج. ما الذي يمكن عمله؟ لا اريد ان اقتل، ليست لدي اسلحة ولا اعرف حتى كيف استخدمها".
وكانت الحكومة الباكستانية فرضت منع التجول في محيط المسجد الذي يحاصره مئات من افراد القوات شبه العسكرية والشرطة والجيش المعززة بآليات مدرعة. وأعلنت أنها ستعفو عن النساء والأولاد الذين يغادرون المسجد، لكنها احتجزت الذكور المتورطين في أعمال قتل. وعرضت الحكومة خمسة آلاف روبية (83 دولاراً) على كل شخص يستسلم لمساعدته على العودة إلى منزله.
ومع انقضاء المهلة التي حددتها السلطات للاستسلام، قال نائب إمام المسجد مولانا عبد الرشيد غازي إنه مستعد للحوار مع "الحكومة"، ولكن "سنواصل حماية أنفسنا". ومع أن الحصيلة الرسمية هي 16 قتيلاً من رجال الشرطة وطلاب الدين، فإنه تحدث عن مقتل 20 طالباً على الأقل بينهم فتاة تعرضت لنيران قناص. ونفى وجود انتحاريين داخل المسجد، مؤكداً ان طلاب الدين لديهم ما يكفي من المؤن للصمود "طويلاً الى ما شاء الله".
وفي وقت لاحق، أعلنت الشرطة توقيف مولانا عبد العزيز وهو ينسل خارجاً من المسجد مرتدياً برقعاً نسائياً ويسير وسط مجموعة من النساء، وهو لم يبد أي مقاومة حين فتشته ضابطة مع النساء الأخريات قبل أن تكتشف هويته. وأكد الناطق باسم الحكومة جواد إقبال شمعة ان "لا خيار أمام الآخرين غير الاستسلام. الحكومة لن تفاوض هؤلاء الأئمة".

في غضون ذلك، قتل أربعة من المارة وأصيب رئيس شرطة منطقة سوات في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وحارسه بجروح في انفجار قنبلة كانت تستهدفهما.
وفي وقت سابق، هاجم مفجر انتحاري بسيارته قافلة عسكرية في بلدة بانو بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي، فقتل نفسه وتسعة جنود وولدين. وأصيب جنديان وجرح ولد.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...