استشهاد فلسطيني طعن مستوطناً

استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بعد أن أطلق الجنود النار عليه، اثر طعنه مستوطناً في الضفة الغربية المحتلة.
وتصاعد التوتر في الأراضي المحتلة بعد إحراق مستوطنين الرضيع الفلسطيني علي دوابشة ووالده سعد الذي توفي، أمس الأول، متأثراً بجروحه.
وذكر الجيش الإسرائيلي، في بيان، «اثر هجوم بسكين في محطة بنزين بين القدس وتل أبيب، أصيب مدني (مستوطن) بجروح وأصيب مشتبه به برصاص الجنود».
وأكدت الشرطة، من جهتها، أن المهاجم، وهو فلسطيني من قرية قريبة من خربة المصباح، لفظ أنفاسه لاحقاً متأثرا بإصابته في ساقه.
إلى ذلك، نفَّذت إسرائيل، للمرة الأولى، سلسلة اعتقالات ضدّ متطرفين يهود داخل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، فضلاً عن وضعها متطرفين قيد الاعتقال الإداري على خلفية التحقيق في إحراق الرضيع علي دوابشة.
ولجأت سلطات الاحتلال إلى إجراء استثنائي، واضعةً متطرِّفَين يهوديَّيْن اثنين قيد الاعتقال الإداري لستة أشهر قابلة للتجديد، ما يرفع عدد المعتقلين إدارياً في إطار الهجوم إلى ثلاثة.
في هذا الإطار، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، في بيان، إن مئير إتينغر وإفيتار سلونيم وضعا «قيد الاحتجاز الإداري» لمدة ستة أشهر. وأوضح أنَّه تمّ فرض الاعتقال الإداري «ضدّ الناشطين المتطرفين من اليمين في إطار تورُّطهم في أنشطة منظمة يهودية متطرفة»، مضيفاً أنَّ مشتبهاً فيه ثالثاً، هو مردخاي مئير، كان ضالعاً في «هجمات إرهابية في الآونة الأخيرة ضمن جماعة إرهابية يهودية».
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، أنَّه تم اعتقال عدد من المشتبه فيهم خلال عمليات في بؤر استيطانية عشوائيَّة في الضفة الغربية المحتلة في إطار التحقيق في الحريق الذي قضى فيه الرضيع الفلسطيني علي دوابشة حرقاً في 31 تموز الماضي.
وتوفي والد الرضيع سعد دوابشة، أمس الأول، متأثراً بجروحه، وتم تشريح جثمانه لتقديم أدلة جديدة إلى المحكمة الجنائية الدولية.
أمَّا والدة الطفل ريهام (26 عاماً)، فمصابة بحروق من الدرجة الثالثة في كل جسمها تقريباً، وما زالت في حالة حرجة، بينما بدأ الابن الثاني للزوجين أحمد دوابشة (أربعة أعوام) يتعافى ببطء.
من جهتها، تقدَّمت الكنائس الكاثوليكية بشكوى أمام الشرطة الإسرائيلية ضدّ يهودي متطرف دعا إلى إحراق كنائس. وذكرت البطريركية اللاتينية في القدس، في بيان، «يشعر المجتمع الكاثوليكي في الأرض المقدسة بالخوف وبالخطر»، مطالبة السلطات الإسرائيلية «بضمان الأمن والحماية للمواطنين المسيحيين ولأماكن عبادتهم».

وكالات