استمرار تساقط الأمريكيين بأفغانستان وأوباما يستقبل القتلى
أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" الخميس مقتل اثنين من جنوده العاملين ضمن قواته بأفغانستان، أحدهما كندي والآخر أمريكي، مما يرفع خسائر القوات الأمريكية خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى 56 قتيلاً، في أكثر الشهور دموية منذ بدء الحرب على أفغانستان.
وقالت وزارة الدفاع الكندية إن أحد أفرادها العاملين ضمن قوات الناتو قُتل نتيجة انفجار قنبلة قرب دورية عسكرية خارج مدينة "قندهار" جنوبي أفغانستان، مما أسفر عن جرح اثنين آخرين، فيما أعلنت قوات المساعدة الدولية "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي، مقتل جندي أمريكي دون تقديم تفاصيل.
وفي مؤشر على تزايد سقوط قتلى في صفوف الجيش الأمريكي، منذ إطلاق عملية "الحرية الدائمة"، ضد حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" أواخر عام 2001، توجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى قاعدة "دوفر" الجوية، في وقت مبكر من صباح الخميس، حيث كان في استقبال طائرة تُقل جثث 18 جندياً أمريكياً ممن لقوا حتفهم هذا الأسبوع في أفغانستان.
وكان من بين هذه الجثث ثلاثة لعملاء خاصين بإدارة مكافحة المخدرات، قُتلوا الاثنين الماضي أثناء عودتهم من إحدى الحملات التي قاموا بتنفيذها على أحد "أوكار" زراعة وتصنيع المخدرات غربي أفغانستان، حيث تحطمت المروحية التي كانت تقلهم، مع سبعة جنود آخرين.
كما استقبل أوباما، يرافقه وزير العدل الأمريكي إريك هولدر، ومدير إدارة مكافحة المخدرات مايكل ليونهارت، جثث 15 جندياً آخرين، بينهم السبعة الذين قُتلوا في تحطم المروحية نفسها، بالإضافة إلى ثمانية آخرين قُتلوا الثلاثاء، نتيجة انفجارين منفصلين بجنوب أفغانستان.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كشف البيت الأبيض عن اعتزام الرئيس أوباما، إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان في أقرب وقت ممكن، دون انتظار إعادة الانتخابات الرئاسية.
ويرى مسؤولون ومشرعون أمريكيون أنه على إدارة أوباما الانتظار لما ستسفر عنه الانتخابات، إلا أن تردي الوضع الأمني، ربما يعجل بقرار الرئيس إرسال نحو 44 ألف جندي إضافي، بناء على طلب قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد