اعتداء جديد للعدو الإسرائيلي في باب العامود
اعتدت قوات العدو الإسرائيلي، مساء أمس، على شبان فلسطينيين في حي باب العامود في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وردّ الشبان برشق الجنود بحجارة.
وخلال الاعتداء، أصابت قوات العدو 10 فلسطينيين واعتقلت اثنين آخرين. كما اعتدت الشرطة على المسعفَين يزن سلال ومالك قرش، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.
والإصابات العشرة جاءت نتيجة لاعتداء قوات العدو عليهم بالضرب، بالإضافة إلى اختناق البعض بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.
كما قامت قوات الاحتلال برش المياه العادمة على الأهالي في محيط باب العامود، مما تسبب بتضرر المحال التجارية التي أغلقت أبوابها جراء هذه الاعتداءات.
وفي سياق متصل، شهد شارع السلطان سليمان بالقدس استنفاراً لقوات الاحتلال، ولاحقت قوات الاحتلال الشبان في الشارع بعد أن أجبرتهم على مغادرة باب العامود بالقوة.
وارتفعت وتيرة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في منطقة باب العامود في الأيام الأخيرة، تزامناً مع أعمال الحفر التي تشهدها المقبرة اليوسفية وارتفاع وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، إذ يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، بحماية من قوات العدو.
ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، تشهد القدس توتراً بعد إصدار محكمة إسرائيلية قرارا يمنح المستوطنين حقاً في أداء «صلوات صامتة» في باحات المسجد الأقصى. وثمة أنباء متضاربة حول إلغاء هذا القرار، في ظل صمت رسمي إسرائيلي.
وأظهر مقطع مصور، بثّه نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء عناصر من الشرطة بالضرب على شابين في الحي.
فيما بثت قناة «كان» الإسرائيلية مقطعا مصورا يوثق إطلاق الشرطة قنابل صوت وغاز تجاه الفلسطينيين.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن الشرطة اعتقلت شابين في باب العامود، خلال ما قالت إنها «أعمال شغب» شملت رشق الشرطة بالحجارة.
وقد شهد شهر أيلول الماضي ارتفاعاً كبيراً في جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة «حماس» في الضفة الغربية ارتكاب الاحتلال (2694) انتهاكا خلال الشهر الماضي، والتي زادت بنسبة 40% عن شهر أيلول من العام المنصرم 2020.
وأصيب (851) مواطناً في (284) عملية إطلاق بنيران قوات الاحتلال ومستوطنيه، بما يمثل نحو ضعف عدد الجرحى في شهر آب السابق.
إضافة تعليق جديد