افتتاح مهرجان مساحات شرقية بأمسيتين من سورية وأوزباكستان

22-05-2011

افتتاح مهرجان مساحات شرقية بأمسيتين من سورية وأوزباكستان

افتتح مساء أمس في صالة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون مهرجان "مساحات شرقية" الملتقى الدولي الثاني للموسيقا الشرقية في سورية حيث قدمت في الافتتاح أمسيتان غنائيتان الأولى ليولدوز توردييفا من أوزباكستان والثانية لعمر سرميني من سورية.

وقدمت توردييفا مع فرقتها الموسيقية الأوزبكية مجموعة من الأغاني التراثية والتي تنتمي بشدة إلى موسيقا الشرق من خلال الإيقاع وروح الجملة الموسيقية وأسلوبية الأداء الغنائي والموسيقي.

واستطاعت المطربة الأوزبكية شد الجمهور إلى غنائها بسحر أدائها واندماجها مع الكلمات المتوازنة مع عازفي الوتريات التراثية وعازف الإيقاع حيث لعبت الموسيقا الدور الأساسي في الحفل على اعتبار أن الأغاني ناطقة باللغة الأوزبكية حيث كانت آلة التار والبزق والكمان وإيقاعات الرق والدف والدربكة هي المؤشر الأساسي على أصالة الأغنية التي تقدمها توردييفا.

ونوعت المطربة في أدائها بين الأغاني الهادئة والأغاني الأكثر حركة بحيث قدمت عدة طبقات صوت بشكل أخاذ لتقف في نهاية الحفل وتقدم أغنية الختام مع العازفين الثلاثة وكل منهم يحمل الرق ويستعرض الإيقاع خلف الأغنية.

تعتبر يولدوز توردييفا نجمة هامة في الغناء الكلاسيكي الأوزبكي تخرجت من معهد طشقند للموسيقا وانطلقت بعدها لنشر تراث بلدها في العالم حيث غنت في الكثير من المسارح وللغناء الفارسي.

وأحبا الأمسية الثانية المطرب عمر سرميني حيث قدم مجموعة من الموشحات والقدود الحلبية بمرافقة فرقة مؤلفة من 11 عازفا وخمسة مغني كورس حيث تألق سرميني في النموذج الموسيقي الذي اعتاد تقديمه.

وغنى سرميني خلال الحفل قدوداً تراثية أصيلة مثل /ياغصن البان/ما احتيالي/ وسواهما بأسلوب أدائي متميز محافظاً على دور الجملة الشعرية والموسيقية من خلال التوازن بين صوته وبين أداء الكورس والفرقة الموسيقية.

واستطاع المطرب مع فرقته نقل الجمهور من حالة تذوق موسيقا جديدة إلى حد ما إلى حالة الاندماج في النموذج الطربي الحلبي من خلال استخدام أبجديات هذا الطرب في الكلمة والإيقاع والتكرار وسواها.

وعمر سرميني من مواليد حلب 1962 درس في المعهد العربي للموسيقا بحلب وتتلمذ على أيدي أساتذة كبار في مجال الموشحات والعزف على العود حيث حرص على تقديم القوالب الموسيقية القديمة والطربية كالدور والموشح والقصيدة والقدود الحلبية وقد أحيا العديد من الحفلات داخل سورية وخارجها.

سانا

إضافة تعليق جديد

اسمك

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

البريد الإلكتروني

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...

الحدث

شغب نبيل صالح

اللاهوت السياسي: من حرب صفين حتى الدمار النووي

كما هو حالُ الناس عبر تاريخ البشر، اختلف ورثة "مُحَمَّد بنِ عبد الله" وصحابته على تَرِكَته، وقد كان خلافاً على السلطة والمال وليس على الشريعة والعقيدة والإيمان، فكلُّهم كانوا مسلمين مؤمنين... ثم أضفى الزمن والتابعون القدسيَّةَ على أقوال وأفعال الوَرَثة الأكثرِ قرباً من الرَّسول: أبو بكر وعمر وعائشة وعلي وفاطمة، ومَنْ يدور في فلكهم، بالرغم من أنهم بشر، وكذا كان الرَّسول حسب تأكيد الآية: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ) لهذا يمكننا اعتبار ما تقدَّم وما تأخَّر مِنْ أعمال قادة الإسلام إنَّما هو سياسة بشرية صرفة فرضتها الوقائعُ من حيث إنها خاضعةٌ لشرطها التاريخي والاجتماعي،

النص الكامل شغب : نبيل صالح

كاريكاتير

المربع الثاني

حول الحرب الأوكرانية وزراعة المواقف والآراء في عقول الناس

الأيهم صالح: من السهل أن يتبنى الإنسان موقفا أو رأيا، اسأل أي شخص تقابله عن أي موضوع وستحصل على رأي ما أو موقف ما. أصلا أصبح من السهل زراعة المواقف والآراء في عقول الناس، بحيث أن الآراء التي تحصل عليها من الناس تكون غالبا آراء تم تشكيلها بالريموت كونترول عبر الإعلام أو الشبكات الاجتماعية أو عبر تأثير الأقران. ولكن من الصعب جدا أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على معلومات موضوعية، ومن شبه المستحيل أن يتبنى الإنسان موقفا بناء على حقائق. أنا أواجه هذه الصعوبة دائما في حواراتي، ومؤخرا جاءتني الكثير من الأسئلة عن اللقاحات، ويسألني كل شخص أحادثه حاليا عن موقفي من ما يحصل في أوكرانيا. أنا لم أختبر اللقاحات ولا أعرف ما محتوياتها ولا أعرف كيف تعمل، أصلا كل ما يصلني عنها هو أخبار إعلامية وليس معرفة أو معلومات. أنا أدرك أنني لا أعرف شيئا عن هذه اللقاحات الجديدة، ولذلك ليس لي رأي شخصي فيها، وموقفي منها هو أنني لا أرغب باختبارها على نفسي أو أولادي.

النص الكامل أرشيف المربع الثاني

افتتاح مهرجان مساحات شرقية بأمسيتين من سورية وأوزباكستان

افتتاح مهرجان مساحات شرقية بأمسيتين من سورية وأوزباكستان

إضافة تعليق جديد

نص عادي