الأزمة العراقية تتفاعل في الشارع والبرلمان: تفريق تظاهرة في الموصل وحملة لعزل النجيفي

08-01-2013

الأزمة العراقية تتفاعل في الشارع والبرلمان: تفريق تظاهرة في الموصل وحملة لعزل النجيفي

لم يعرف العراق منذ سنوات حتى اليوم راحة من الأزمات السياسية التي تجتاحه، فما أن تهدأ إحداها حتى تندلع أخرى سياسية كانت أم أمنية أو حتى اقتصادية. وقد استمرت التظاهرات ضد حكومة نوري المالكي، ولكن قوات الأمن واجهتها أمس، بإطلاق النار في الهواء لتفرقة المحتجين. ويرى البعض أن الاحتجاجات في طريقها إلى التصاعد، في وقت تستمر الأزمة السياسية في البرلمان بين رئيسه أسامة النجيفي وأعضاء ائتلاف «دولة القانون» التابع للمالكي. وكان الأخير شدد أمــس الأول، في كلمته في ذكرى تأسيس الجــيش العراقي على ضرورة الابتعاد عن اللجوء إلى الأيادي الخارجـية في الأزمــات الداخلية.متظاهرون ضد حكومة المالكي في مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين أمس. (أ ف ب)
وفي مدينة الموصل الشمالية، أطلقت قوات الأمن الأعيرة النارية في الهواء أثناء محاولة مئات المحتجين التجمع في ساحة عامة. وقال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن «القوات الأمنية أطلقت الأعيرة النارية واستخدمت الهراوات لتفــريق المتظاهرين ». وبحسب أحد منظمي الاحتجاجات غانم العابد، فإن أربعة محتجين أصيبوا.
أما في محافظة الأنبار، فخرج المتظاهرون  إلى الشوارع في تظاهرة سلمية. وكان متظاهرون أغلقوا طريقا سريعاً يؤدي إلى صحراء الأنبار منذ أواخر كانون الأول الماضي، بعد اعتقال حرس وزير المالية رافع العيساوي.
ولكن في المقابل، خرجت تظــاهرة سلمية في العاصــمة بغداد تأييدا للحكومة العراقية ورفضاً للطائفية. ورفع المتظاهرون شعارات «لا للطائفية لا للتقسيم، نعم لوحدة العراق».
أما على صعيد البرلمان، فقد كشف القيادي في «الكتلة الوطنية البيضاء» العراقية عزيز شريف المياحي عن جمع تواقيع  نواب من كتل مختلفة لسحب الثقة عن النجيفي.
وقال المياحي في بيــان أمس، إن عدم رفع النجيفي للجلســة الاستثنائية التي دعا إليها أمس الأول، و«إصراره على جعلها تشاورية، أخرجــه بشــكل نهائي من أحقيته في رئاسة السلطة التشريعــية»، خصوصــاً أنه أظهر مجدداً موقفا منحازا لكتلة على حساب أخرى.
يذكر أن النجيفي دعا، أمس الأول، إلى عقد جلسة استثنائية لمناقشة تظاهرات محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى، ولكن تم تحويلها إلى جلسة تشاورية، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني بعد مقاطعة ائتلاف «دولة القانون» التابع للمالكي.
ويأتي ذلك في وقت، احتفل فيه العراق في ذكرى عيد الجيش العراقي، حيث حذر المالكي أمس الأول، من الاستقطاب الطائفي في المنطقة الذي ألقى بظلاله على البلاد، داعيا القــوى السياسية إلى رفض التدخل الخـــارجي وحــل المشاكل الداخلــية من خلال «حوار أخوي».
وقال المالكي في كلمة أمام القيادات العسكرية إن «التنافس الإقليمي والاستقطاب الموجود في المنطقة وما يحيط بنا من توتر طائفي اخذ يلقي بظلاله الثقيلة على العراق»، مضيفاً «أصبحت قواتنا لا تقاتل جماعات إرهابية أو إجرامية معزولة إنما تقاتل جماعات مدعومة بتيارات فكرية تكفيرية خطيرة تعج بها المنطقة».
وتابع المالكي أن «نجاة العراق تكمن بعزل أنفسنا عن هذه التيارات»، مضيفاً أن «الاستقواء بهذا الطرف الإقليمي أو ذاك، لإضعاف طرف عراقي داخلي، يعد عملا خطيرا».
وشدد على انه في «الوقت الذي لا نريد أن ننخرط في سباق التسلح... لابد من الإشارة إلى ضرورة إبعاد القوات العســكرية عن المنافــسات السياسية».

المصدر: وكالات

لم يعرف العراق منذ سنوات حتى اليوم راحة من الأزمات السياسية التي تجتاحه، فما أن تهدأ إحداها حتى تندلع أخرى سياسية كانت أم أمنية أو حتى اقتصادية. وقد استمرت التظاهرات ضد حكومة نوري المالكي،

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...