الأسد: الاتصالات التمهيدية عبر تركيا تتطلّب مزيداً من الوقت والجهد
قال الرئيس بشار الأسد، أمس، أن المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، بوساطة تركيا، والتي وصفها بأنها »اتصالات تمهيدية«، تتطلب »مزيدا من الوقت والجهد« قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، وجدد حرص دمشق على استقرار لبنان، آملا أن يؤدي الحوار بين اللبنانيين إلى النتائج المرجوة.
حيث ترأس الأسد اجتماعا للقيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية في دمشق، »قدم خلاله عرضا للتطورات السياسية التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، ومواقف سوريا الثابتة خلالها، والتي كانت تستمد قوتها وصلابتها من دعم الجماهير لها على امتداد الساحة العربية... هذه التطورات السياسية التي أظهرت صحة الرؤية السورية وصوابية مواقفها تجاه مختلف القضايا وعززت مكانتها ودورها«.
وحول المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل، أوضح الأسد »أنها تقتصر على تحديد المبادئ التي يمكن أن تحكم المفاوضات المباشرة، لذلك فان هذه المباحثات غير المباشرة هي بمثابة اتصالات تمهيدية، من شأنها أن تؤدي في حال حصول التوافق فيها إلى إطلاق المفاوضات المباشرة، وهي تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد«.
وكان الأسد قال خلال زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق أوائل أيلول الحالي، أن بلاده قدّمت للوسطاء الأتراك ورقة مبادئ عامة من أجل السلام مع إسرائيل وتنتظر ردا من تل أبيب قبل إجراء أي مفاوضات مباشرة.
وحول لبنان، تحدث الأسد عن حرص سوريا على استقرار لبنان ووحدته، وان السبيل إلى ذلك هو تحقيق التوافق بين اللبنانيين، وعبر عن أمله في أن يثمر الحوار الوطني عن النتائج المرجوة«.
كما قدم الأسد عرضا للواقع التنموي في البلاد، مؤكدا »ضرورة معالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين من كافة الشرائح، ولاسيما ذوي الدخل المحدود«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد