الأسد: لا تعاون أمنيّاً مع واشنطن من دون علاقة سياسيّة

10-07-2008

الأسد: لا تعاون أمنيّاً مع واشنطن من دون علاقة سياسيّة

اعتبر الرئيس بشار الأسد، ان الدور الاميركي في عملية السلام، اساسي، وأن اية دولة اوروبية لا تستطيع ان تحل محلها، ورأى ان اسرائيل اكثر جدية الى حد ما في مفاوضات السلام مما كانت عام ،٢٠٠٠ لكنه شكك في قدرتها على صنع السلام.
وقال الأسد، في لقاء أجراه أمس الأول في دمشق مع عدد من الصحافيين، إن »تغيير الادارة في فرنسا« هو وراء تحسن العلاقات بين دمشق وباريس. واعتبر الرئيس الأسد، الذي سيجري مباحثات في ١٢ تموز مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، ان »الرئيس (السابق جاك) شيراك اراد ان يربط العلاقات مع سوريا بأشخاص في لبنان«، بينما »الرئيس ساركوزي تبنى سياسة اكثر واقعية«.
وتابع الأسد »بالنسبة للعلاقات الثنائية، هي ساءت تحديداً في الجانب السياسي والاقتصادي... نريد ان يكون هناك حوار سياسي اكثر تواتراً وتطوير للعلاقات الاقتصادية في مجال استخراج النفط، توريد الطاقة، موضوع النقل وخاصة الطيران«. ورأى انه »في مجال السياسة الخارجية، نريد من فرنسا ان تكون دولة فاعلة خاصة في عملية السلام«.
وتحدث الأسد عن الدور الاميركي في عملية السلام قائلا إنه »اساسي... إنها القوة الكبرى وعلاقتها مع اسرائيل علاقة خاصة. لا تستطيع اية دولة اوروبية ان تحل محلها«. وتابع »الدور الاوروبي هو دور مكمل ولكن المشكلة ان الولايات المتحدة لا تفهم ما يحصل في المنطقة. في هذه العلاقات الايجابية لفرنسا (مع واشنطن) تستطيع ان تساعد الولايات المتحدة«.
ورداً على سؤال حول ما اذا كانت اسرائيل اكثر جدية في مفاوضات السلام من عام ،٢٠٠٠ قال الأسد »الى حدٍ ما نعم«. وأضاف »ولكن اقولها مع الكثير من الحذر خاصة ان تجربتنا مع الاسرائيليين في عملية السلام لم تكن مشجعة في الماضي. ولكن السؤال الآخر... هو هل يملكون القدرة، وخاصة الحكومة، وبشكل اخص رئيس الحكومة (ايهود اولمرت) على التوصل الى السلام؟... والذهاب الى السلام اصعب من الذهاب الى الحرب«.
وحول الانتخابات الاميركية المرتقبة في تشرين الثاني، قال الاسد »لا اعتقد ان اي رئيس سيأتي حتى ولو كان من المحافظين الجدد يمكن ان يسير بطريقة بوش، هذا سيعني انه سيفشل«. وأضاف »لذلك سيكون هناك تغيير ولكن علينا أن ننتظر لنرى حجمه«. وقال »هذه الادارة الحالية فاشلة«.
وتحدث الرئيس الأسد عن العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة قائلاً »أنا فتحت العلاقات الأمنية (مع الولايات المتحدة) بعد ١١ ايلول... حيث ان الكل اصبح متحمساً للتعاون مع سوريا«. وأضاف »هذا التعاون ادى الى حماية ارواح اميركيين في الخليج«، موضحاً »المشكلة في التعاون الأمني مع اميركا انهم يمتلكون الكثير من المعلومات ولكن لا يمتلكون المعرفة«.
وتابع الأسد »أنا قلت للأميركيين انتم لا تستيطعون ان تقودوا عملية مكافحة الارهاب، نحن من يستطيع ان يقود«. وقال »سبب قطع العلاقات الأمنية مع اميركا هو ان كل ما قمنا به من امور ايجابية تجاههم كنا نرى رد فعل سلبياً وليس ايجابياً، فقطعنا العلاقات نهائياً منذ بداية عام ٢٠٠٤ وحاولوا كثيراً إعادتها وكان موقفنا واضحاً: لا علاقة امنية دون علاقة سياسية وما زال الوضع على حاله«.
وتطرق الرئيس السوري الى قمة إطلاق الاتحاد من اجل المتوسط المتوقع عقدها في باريس الاحد المقبل. وقال ان فكرة الاتحاد المتوسطي »فكرة جيدة لكنها غير مكتملة بعد... هي تطوير لعملية برشلونة ولكن لماذا فشلت برشلونة؟ لأنها ابتعدت عن الواقع وهو العملية السياسية، لذلك نحن اصرّينا في موضوع الاتحاد من اجل المتوسط ان يكون محور الحوار السياسي وهذا بالنسبة لنا يعني عملية السلام وتحقيق السلام«.

المصدر: ا ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...