الأمريكيون يتدربون والبريطانيون يحشدون والإيرانيون يحذرون

03-11-2007

الأمريكيون يتدربون والبريطانيون يحشدون والإيرانيون يحذرون

بدأت الولايات المتحدة تدريبات عسكرية في الخليج، فيما أعلنت بريطانيا عن ارسال حاملة طائرات الى المنطقة، وتجنب البلدان الاشارة الى احتمال فرضية عمل عسكري ضد الجمهورية الاسلامية، حذرت طهران من عواقبه. وفي أول تصريحات من نوعها لمسؤول خليجي، اتهم ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، أمس، إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، والمراوغة والكذب بشأن برنامجها النووي، وحذّر من أن أي أزمة تندلع مع إيران ستشمل المنطقة برمتها.

وغداة المبادرة التي طرحها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لنزع فتيل الازمة النووية بين ايران والغرب، عارضت روسيا إنشاء مركز لتخصيب اليورانيوم في دولة عربية، وقال مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو إنه لابد أن يكون مثل هذا المركز في بلدان تمتلك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم بشكل كامل، وذلك كي لا تنتشر هذه التكنولوجيات في العالم.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية ان دول مجموعة “5 +1” قررت المضي قدماً في مشروع قرار عقوبات ثالث ضد ايران، الا اذا اظهرت تقارير في وقت لاحق هذا الشهر ان ايران ابدت مزيدا من الشفافية، وأشار الى ان مديري الشؤون السياسية في بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين سيجتمعون مرة اخرى يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي لتقييم تقارير من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، وطلبوا من سولانا السعي الى الاجتماع مجدداً بكبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي.

وأعربت واشنطن عن خيبة أملها من موقف روسيا والصين ازاء فرض العقوبات على ايران، وحثت البلدين على بذل جهود أكبر من أجل التوصل الى اتفاق بشأن هذه العقوبات.

ودعت لجنة برلمانية بريطانية الاتحاد الأوروبي إلى وضع الحرس الثوري الإيراني في اللائحة السوداء، ورفع القيود التي يفرضها على حركة “مجاهدين خلق” المعارضة بما يتماشى مع العقوبات الامريكية، واكدت وزارة الدفاع البريطانية أن حاملة طائرات تابعة للبحرية الملكية ستتوجه إلى مياه الخليج الربيع المقبل، لتنضم (إيلّستيرياس) إلى السفينتين الحربيتين البريطانيتين إدنبره والفرقاطة ويستمينستر الراسيتين في مياه الخليج بالقرب من إيران. وبررت هذا الانتشار بأنه “عملية خُطط لها منذ فترة وتعكس التزامنا بالأمن البحري في جزء من العالم يمثل أهمية استراتيجية بالغة”.

وأعلنت البحرية الامريكية انها بدأت سلسلة تمارين عسكرية في الخليج بهدف رفع قدرتها على الرد في حال حدوث أزمة، واشارت الى ان التدريبات تشارك فيها اسلحة البر والجو والبحر، وبررتها باحتمال حدوث “ازمة انسانية او كارثة” مثل بقع نفطية ملوثة، من دون الاشارة الى فرضية عمل عسكري.

من جهة أخرى، أعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني، في خطبة الجمعة، عن أمله بأن ينتهج الامريكيون طريق المنطق والحوار “بصورة متكافئة” مع ايران. وقال “من المؤسف ان الولايات المتحدة بدلاً من أخذ العبرة من الحرب ضد العراق، أخذت تطلق التهديدات”. إلا انه قال “إن التهديدات ستكون لها آثار سلبية، واذا ما نفذت الولايات المتحدة تهديداتها فإنها ستتورط في مستنقع وستجر شعوب المنطقة في مشاكل ولا يمكن تصور نهاية لذلك”.

واكد المسؤول النووي الايراني جواد وعيدي ان طهران قدمت جميع التوضيحات المطلوبة المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي لوفد الوكالة الدولية للطاقة الذربة، ووصف المحادثات بين الجانبين بأنها فنية وحرفية وجدية.

وأكد محللون ان الاقتصاد الايراني بدأ يتأثر بالعقوبات المالية، وأكد مسؤولون مصرفيون ايرانيون ان كل المصارف الاوروبية أوقفت عملياً تعاونها مع ايران، وأشار مسؤول الى أن إيران ستجد نفسها معزولة مالياً مع العالم.

وفي الولايات المتحدة، وجه ثلاثون سيناتورا امريكيا رسالة الى الرئيس جورج بوش تحذره من انه لا يملك موافقة المشرعين في “الكابيتول هل” لشن حرب على ايران، وشددوا على ضرورة التوصل الى حل للنزاع بالطرق الدبلوماسية.

وقال السيناتور الديمقراطي المرشح للرئاسة الامريكية باراك اوباما انه إذا انتخب للمنصب سيسعى الى عقد صفقة مع إيران ولن يسعى الى تغيير النظام فيها، إذا توقفت عن التدخل في العراق، وتعاونت في مجالي مكافحة الإرهاب والملف النووي. وأوضح انه سيجري محادثات مع إيران من دون شروط. وقال إن “تغيير سلوك إيران” سيقابل بقبول عضويتها في منظمة التجارة العالمية، وربما بمنافع اقتصادية أخرى، وضمانات أمنية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...