البحريـن: السلطــات تكثــف حملتهــا الأمنيــة

13-02-2012

البحريـن: السلطــات تكثــف حملتهــا الأمنيــة

كثفت السلطات البحرينية خلال اليومين الأخيرين حملتها الامنية على المتظاهرين المعارضين الذين يصعّدون مستوى حملتهم الهادفة إلى العودة لدوار اللؤلؤ في وسط العاصمة، إذ شنت القوى الامنية حملة اعتقالات واسعة واطلقت الغاز على المتظاهرين كما قامت بترحيل ناشطتين أميركيتين في مجال حقوق الإنسان، فيما تحدث الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى مجلة ألمانية قائلاً إن المعارضة في بلاده غير موحدة، مبرراً قمع السلطات للاحتجاجات.
وتجمعت مجموعتان تضم مئات من الناشطين عند نقاط مختلفة حول منطقة السوق القديمة في المنامة في محاولة على ما يبدو لتجنب شرطة مكافحة الشغب وذلك قبل السير باتجاه دوار اللؤلؤ الذي تغير اسمه الآن إلى «تقاطع الفاروق». وتشدد قوات الامن حراستها لهذا التقاطع الذي مازال مغلقاً امام حركة المرور لمنع المحتجين من العودة.
وردّد المتظاهرون الذين كان يقودهم الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب هتافات تدعو إلى التوجه للساحة. لكن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت على المتظاهرين. وحاصرت الشرطة ايضاً رجب لمنع المسيرة من الاكتمال. وقال رجب إن هذا يبرهن للجميع على ان روح الشعب لا تزال حية وتعود وأنهم لا ينوون الانصراف.
واعتقلت السلطات خلال التظاهرات الناشطتين الأميركيتين هويدا عراف وراديكا سيناث، وقال بيان لمجموعة «أشهد على البحرين» إن المرأتين وهما محاميتان في مجال حقوق الانسان شاركتا في مظاهرة سلمية. وقال البيان إن المرأتين جزء من مبادرة «اشهد على البحرين» التي وصلت الى البحرين استجابة لدعوة من نشطاء بحرينيين مطالبين بالديموقراطية لمراقبين دوليين. وأضافت إن عراف، وهي من أصل فلسطيني، سحبت على الارض من قبل عدد من افراد الامن بعد جلوسها. وتم ترحيل الناشطتين بعد اعتقالهما.
ونفذت السلطات الأمنية في البحرين حملة اعتقالات واسعة صاحبتها مداهمات لبيوت المواطنين فجراً لاعتقال بعض الأفراد بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق الثورة البحرينية في 14 شباط الحالي. واشتكى مواطنون بحرينيون من مداهمات قوات الأمن التي صاحبها الضرب والتعرّض للمواطنين بالإهانات.
وأكدت جمعية «الوفاق» المعارضة أنه إثر حملة القمع أمس الأول، سُجلت إصابة بليغة في العين بمنطقة دار كليب وإصابات في الرأس في منطقة الدراز والنبيه صالح، وسجلت إصابات في الرأس والمناطق العليا من الجسم، مما يشير إلى استمرار استهداف المواطنين والإطلاق المباشر عليهم.
من جهته، قال حمد بن عيسى في مقابلة أجراها مع مجلة «در شبيغل» الالمانية إن بلاده ليس فيها معارضة من كتلة واحدة لها الرؤى نفسها «فمثل هذا الشيء ليس موجوداً في دستورنا، لكن هناك أناساً لهم وجهات نظر مختلفة، وهذا أمر لا بأس به». وقال الملك إن هتافات المحتجين بسقوطه لا تعدّ سبباً يدعو لسجنهم، وقال «هي فقط قضية تصرفات. ولكن عندما يصيحون «يسقط الملك ويعيش خامنئي»، فهذا يعدّ مشكلة بالنسبة للوحدة الوطنية». ولم تسمع هتافات مؤيدة للقائد الإيراني الأعلى علي خامنئي خلال مسيرات المعارضة. وقال حمد لـ«در شبيغل» إنه طلب المساعدة العسكرية من مجلس التعاون الخليجي لحماية «المنشآت الاستراتيجية في حال أصبحت إيران أكثر عدائية».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...