البعث كمعارضيه: حشد أكثر من أربعين شخصاً في مسيرة عيد الشهداء

تمكنت مؤسسات حزب البعث وشركائه في الجبهة الوطنية التقدمية من حشد أكثر من أربعين رجلاً بالغاً بالإضافة لبعض الفتيان الذين لم
يبلغوا (الحلم) في مسيرة كبرى دعت إليها الفرق الحزبية وفرع ريف دمشق للجبهة وشاركت في تنظيمها المنظمات الشعبية، وخرجت المسيرة في تمام الساعة السادسة من مساء أمس (ذكرى عيد الشهداء)
بدءاً من ساحة الرئيس وانتهاء بساحة الشهداء (المعروفة شعبياً باسم ساحة السيوف نسبة للسيوف العظيمة التي تتوسطها
وتقدم المسيرة مسؤولو الفرق الحزبية والمختار وعدد من أعضاء مجلس المدينة، وساورا مشبوكي الأيدي وكانهم طوفان سيجتاح كل من يقف أمامه، وحمل كل منهم وردة حمراء، وكان كل منهم يتلفت حوله خشية أن يراه أحد من اقاربه أو أصدقائه.
وكان قوى إعلان دمشق قد تمكنت قبل شهر ونصف واحتجاجاً على قانون الطوارئ من حشد عدد مقارب للعدد الذي حشده حزب البعث.
وباستثناء المئة المحشودين على كلا الضفتين فإن بقية الملايين ال18 ما زالت تمارس صمتها البليغ بانتظار ان تمن عليها السماء بغير هؤلاء الرجال المتشابهين تماماً.