البنتاغون يعتزم إرسال 3000 جندي مارينز إضافي لأفغانستان
أكد مسؤولون عسكريون بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الأربعاء، أن الوزارة بصدد إرسال ثلاثة آلاف جندي من عناصر مشاة البحرية "المارينز"، إلى أفغانستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لدعم قوات التحالف العاملة هناك.
وأوضحت المصادر أن خطة إرسال هؤلاء الجنود تأتي في إطار استعداد القوات الأمريكية لمواجهة "زيادة محتملة" في الهجمات من جانب مسلحي حركة "طالبان"، خلال فصل الربيع المقبل.
وكان قائد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"في أفغانستان، الجنرال دان ماكنيل، قد طلب في وقت سابق، الموافقة على نشر قوة محمولة جواً من عناصر المارينز، استعداداً لـ"ربيع ساخن آخر"، بعد أن صعد مقاتلو طالبان من هجماتهم في الربيع الماضي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جيوف موريل، أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، بدأ اعتباراً من الأربعاء، "النظر بشكل جدي" في طلب القائد الأمريكي لقوات حلف الأطلسي بأفغانستان.
وفي إشارة إلى أن الوزير غيتس قد يوافق على طلب ماكنيل، قال موريل: "هذا الطلب تم تقديمه استناداً إلى الزيادة الملحوظة في هجمات طالبان خلال الربيع الماضي."
وأضاف قائلاً: "لقد فشلوا (مسلحو طالبان) في المرة السابقة، وسيفشلون مجدداً في هذه المرة، ولكن القادة العسكريين يبحثون إرسال قوات إضافية (إلى أفغانستان) للتأكد من ذلك."
ومن المتوقع أن يتم إرسال جنود المارينز في إطار مهمة تقضي بنشرهم في أفغانستان لمدة سبعة شهور، للانضمام إلى نحو 26 ألف جندي أمريكي ينتشرون هناك، ضمن ما يزيد على 40 ألف جندي من حلف الأطلسي.
كما يُتوقع أن يتم نشر نحو 2200 عناصر المارينز في إقليم "هلمند" جنوبي أفغانستان، أحد أقوى معاقل طالبان، حيث ينتشر في الإقليم قوات بريطانية وكندية، تخوض معارك عنيفة مع مسلحي الحركة "المتشددة"، فيما يقوم جنود المارينز الآخرين بتدريب القوات الأفغانية.
وكانت قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التابعة لحلف الأطلسي قد أعلنت في وقت سابق الأربعاء، مقتل أحد عناصرها وإصابة آخر بانفجار لغم أرضي جنوبي أفغانستان، وهو الجندي الثالث الذي يسقط بين صفوف القوة الدولية خلال أربعة وعشرين ساعة، حيث قُتل اثنين من جنودها شرقي أفغانستان الثلاثاء.
وتشن القوات الدولية عدداً من العمليات العسكرية الواسعة ضد مليشيات طالبان، إلا أنها أخفقت في تحجيم الحركة التي صعدت من هجماتها في المقابل العام الماضي.
ويذكر أن حركة طالبان نفذت أكثر من مائة هجوم انتحاري عام 2007، أسقطت أكثر من 5200 شخصاً.
وصعّدت طالبان من هجماتها خلال ذاك العام، الذي يعد أكثر الأعوام دموية منذ دحر الحركة المتشددة عن سدة الحكم في أواخر عام 2001.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد