التمارين البدنية ليست العلاج "الأكيد" للسمنة
أثبتت التمارين الرياضية فوائدها المتعددة على صحة العقل والجسد والمساعدة في الحفاظ على اللياقة البدنية والتخلص من الوزن الزائد، حتى جاءت دراسة حديثة تشكك في جدواها لمكافحة السمنة.
ومن المعتقدات السائدة أن التغذية السليمة إلى جانب التمارين الرياضية، هما أفضل الوصفات لإنقاص الوزن، إلا أن الدراسة الجديدة ذكرت أن الحمية الغذائية، دون سواها، تلعب الدور الأبرز في تحقيق ذلك.
وقارن باحثون من جامعة "لايولا" في الدراسة المنشورة على "لايف ساينس"، بين الأمريكيات من أصل أفريقي في شيكاغو، وأفريقيات يعشن في قرى نيجيريا.
وفي المتوسط بلغ وزن نساء شيكاغو 184 باونداً، النيجيريات 127 باونداً.
وتوقع العلماء تمتع النيجيريات النحيفات بالمزيد من النشاط البدني، إلا أن المفاجاة كانت عدم وجود فارق يذكر بين المجموعتين من حيث حجم السعرات التي تحرق أثناء القيام بأنشطة بدنية.
وقالت إيمي لوك، إخصائية التغذية في الجامعة، وعضو بفريق البحث: "تراجع الأنشطة البدنية قد لا يكون العامل الدافع وراء وباء السمنة."
وبحسب دليل الصحة الحكومة الأمريكية، فالشخص البالغ بحاجة إلى ساعتين ونصف الساعة من التمارين الرياضية المعتدلة أو 75 دقيقة من الأنشطة البدنية القوية (كالركض)، كما أنه بحاجة إلى تمارين لتقوية عضلات الجسم، بمعدل مرتين، على الأقل، في الأسبوع.
ومن المعلوم أن فوائد ممارسة التمارين الرياضية تشمل تقوية العظام والعضلات، وتعزز الصحة العقلية والمزاج، وتخفض ضغط الدم، وتحسن معدلات الكوليسترول كما تخفض مخاطر الإصابة بأمراض السكري وسرطان الثدي والقولون.
كما شملت فوائدها تحسين الأداء الأكاديمي للأطفال.
وهناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث حول نتائج الدراسة، والتي تناقض دراسات أخرى تشير إلى فوائد التمارين الرياضية في خفض الوزن.
إلا أن النتائج تشابه دراسة أجريت عام 2007 على نساء ورجال في جامايكا، ووجد الباحثون من جامعة "لايولا" والمراكز الأخرى خلالها، "عدم وجود ترابط بين اكتساب الوزن والسعرات الحرارية التي تحرق أثناء ممارسة أنشطة رياضية."
وأردفت لوك قائلة: "الأدلة الآخذة في التراكم، تشير أن النظام الغذائي ربما أكثر أهمية من معدل الطاقة المهدرة.. إنقاص الوزن لا يحدث دون تقييد الحمية."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد