الحكومة العراقية تلاحق «القاعدة» عند الحدود السورية
واصلت الحكومة العراقية، أمس، حملة عسكرية موسعة، أُطلِق عليها اسم «شبح»، في صحراء محافظة الأنبار ومحيطها، حيث نشرت بوم السبت الماضي آلافا من جنودها لـ«ملاحقة عناصر القاعدة»، كما عززت انتشارهم على طول الحدود العراقية - السورية.
وفي هذا الوقت، قتل 12 عراقياً، على الأقل، أمس، بينهم ستة من عناصر الشرطة وجنديان، وأصيب نحو 16 شخصاً بجروح في هجمات متفرقة استهدفت الموصل والكاظمية في بغداد ومدينة هيت قرب الرمادي، ليرتفع بذلك عدد القتلى العراقيين إلى أكثر من 440 شخصا منذ بداية الشهر الحالي.
وبالعودة إلى الحملة العسكرية، قال قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان «أطلقنا اليوم (أمس الأول) عملية أمنية كبيرة لملاحقة عناصر القاعدة الذين يقومون بعمليات خطف وتهديد للقوات الأمنية والمواطنين»، مضيفاً إن «العملية، التي تشترك فيها قيادة عمليات الأنبار والجزيرة وقوات الشرطة الاتحادية، تشمل صحراء الانبار ووادي حوران والقائم والكعرة ومكر الذيب، بمساندة طيران الجيش». وأوضح أن عشرين ألف جندي يشاركون في العملية.
وأسفرت العملية، بحسب غيدان، عن تدمير احد اكبر معسكرات «تنظيم القاعدة» ويسمى «معسكر سيف البحر» في الصحراء، واعتقال عدد من عناصر «التنظيم»، مضيفاً انه تم الانتهاء من تأمين الطريق الدولي الذي يربط الرمادي بمدينة الرطبة بالكامل، بعد أن شهد سلسلة من عمليات خطف وقتل، وفقاً له.
إلى ذلك، قال غيدان إن «قيادة عمليات الجزيرة كثفت من انتشارها على الحدود العراقية السورية»، موضحا أن «الحدود التي تمتد على مسافة 640 كيلومتراً بدءا من منفذ الوليد في الأنبار إلى ربيعة في الموصل مؤمنة بالكامل»، لافتاً إلى أن «التخوف من الخروقات يأتي من جانب الحدود السورية وليس من الحدود العراقية».
يذكر أنّ هذه الحملة تأتي بعد اتصال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، المسؤول عن ملف العراق في الإدارة الأميركية، برئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي، يومي الخميس والجمعة. وجاء في بيان صادر عن مكتب بايدن، أمس الأول، انه أبدى في اتصاله مع المالكي «قلقه إزاء الوضع الأمني»، وتحدث عن أهمية «التعاون بين قادة جميع الأطياف السياسية»، مؤكداً على «دعم العراق في حربه ضد الإرهاب».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد