الحوار الروسي- الغربي حول الصواريخ البالستية نحو مزيد من التأزم

08-04-2007

الحوار الروسي- الغربي حول الصواريخ البالستية نحو مزيد من التأزم

الجمل:     نشر مركز دراسات القوة لمصلحة والمصلحة اليوم، تقريراً حمل عنوان (تقرير استخباري: الحوار الروسي- الغربي حول الدفاع الصاروخي الباليستي مازال عصياً).
يقول التقرير: إن واشنطن مازالت تنوي نصب منشآت وقواعد الصواريخ البالستية في كل من بولندا وجمهورية التشيك. وقد أدت نوايا واشنطن هذه إلى توليد الكثير من الضغوط في مواجهة الحوار السياسي الاستراتيجي بين روسيا والبلدان الغربية، إضافة إلى أن الاتحاد الأوروبي، أصبح أكثر حرصاً واهتماماً بضرورة أن يتم التوصل إلى وضع صيغة موحدة ملزمة لكل أوروبا في مواجهة عمليات نشر القواعد الصاروخية.
النقاش حول نشر القواعد الصاروخية في بلدان شرق أوروبا السابقة سوف يكون أكثر احتداماً، خلال اجتماعات قمة شراكة الناتو- روسيا. ويجد الموقف الروسي تأييداً أكبر من جانب ألمانيا، والاتحاد الأوروبي، خاصة وأن الرأي العام الأوروبي أصبح أكثر تطوراً إزاء فكرة نشر القواعد الصاروخية الأوروبية الجديدة في أوروبا.هناك محاولات أوروبية تحاول التخلص من الخلاف الروسي- الأمريكي حول القواعد الصاروخية، وذلك عن طريق دفع روسيا إلى الانخراط في برامج مشتركة مع أمريكا، تهدف إلى ترقية وتطوير تكنولوجيا الدفاع الصاروخي، وأبرز الأسباب وراء ذلك تتمثل في:
• دفع الولايات المتحدة إلى التخلي عن سياسة الاتفاقيات الثنائية مع البلدان الأوروبية، والعمل عن طريق الاتفاقيات المتعددة الأطراف التي تتم بواسطة الاتحاد الأوروبي، بدلاً عن الانفراد بالبلدان الصغيرة الأوروبية، مثل جمهورية التشيك، وليتوانيا، ومولدافيا.. وغيرها.
• دفع الولايات المتحدة روسيا نحو بناء روابط وعلاقات صداقة قوية، وذلك تفادياً للتوتر والخلاف بينهما والذي يؤدي إلى تهديد استقرار أوروبا.
• التعاون بين أمريكا وروسيا، سوف يؤدي إلى إفساح المجال أمام دول الاتحاد الأوروبي لكي تصيغ أجندة وبنود سياسية الأمن والدفاع المشتركة (ESDP)، والتي تجعل من دول الاتحاد الأوروبي تتبنى جميعها سياسة أمنية دفاعية مشتركة.
برغم الرفض الأوروبي العام إزاء عملية نشر شبكات الدفاع الصاروخي، فإن هناك بعض الزعماء الأوروبيين، من أبرزهم: (فرانك شتاينماير ويزر خارجية ألمانيا، وخافيير سولانا) اللذان يؤيدان بقوة ضرورة أن يشترك حلف الناتو في قواعد شبكات الدفاع الصاروخي وذلك بسبب.
- عدم الثقة المتبادلة بين روسيا وأمريكا.
- تزايد خطر القدرات الصاروخية الباليستية الإيرانية.
- تعزيز هوية حلف الناتو وانتماءه الجديد في معسكر الحرب ضد الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة.
المحاولات الأمريكية لنشر قواعد شبكات الدفاع الصاروخي سوف لن تكون حصراً على بولندا وجمهورية التشيك، بل هناك محاولات أمريكية لإقناع: أوكرانيا، جورجيا، وأذربيجان من أجل استضافة قواعد الدفاع الصاروخي الأمريكية.
تقول كل التوقعات بأن علاقات واشنطن- موسكو سوف تزداد سوءاً قبل نهاية هذا العام، وهو أمر سوف يلقي بتداعياته على علاقات عبر الاطلنطي الأوروبية- الأمريكية.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...