الخارجية الصومالية تدعو إلى استبدال القوة الإفريقية بأخرى دولية
دعا وزير الخارجية الصومالي علي احمد جاما مساء اول امس الثلاثاء مجلس الامن الدولي الى اجازة نشر قوة من الامم المتحدة لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي للسلام في بلاده، في وقت قدم تحالف المعارضة تنازلات لجهة المصالحة الوطنية ،التي تمسك بها الرئيس ودعا الى عزل المتشددين.
وقال جاما في مؤتمر صحافي عشية اجتماع رفيع المستوى في المجلس لمناقشة تعزيز التعاون بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي على الصعيد الامني، “نطلب من مجلس الامن ان يأخذ على عاتقه المسؤولية الامنية في الصومال، ويرسل قوة متعددة الجنسيات لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي”، وسئل وزير الخارجية الصومالي عن امكانية انسحاب القوات الاثيوبية التي تدعم الحكومة الانتقالية الصومالية منذ نهاية ،2006 فأجاب ان “الاثيوبيين يريدون مغادرة الصومال، فهم جاءوا بناء على دعوة منا، وسيغادرون بناء على دعوة منا عندما نطلب منهم ذلك”، اضاف “نطلب من الامم المتحدة ان تملأ الفراغ الامني الذي تغطيه في الوقت الراهن قوى الامن الصومالية وقوة الاتحاد الافريقي والقوات الاثيوبية”،
واكد الوزير ان المسائل الامنية في الصومال تؤثر في القرن الافريقي والعالم. وقال “ان كثيرا من تكتيكات المقاومة المسلحة التي تستخدم في الصومال قد استوردت من العراق”، اضاف “يتعين علينا مواجهتها بطريقة منسقة وجماعية”.
وقد بدأ مجلس الامن في مارس/ آذار مناقشة موضوع العودة التدريجية للامم المتحدة الى الصومال، التي يمكن ان تؤدي في النهاية الى نشر عملية لحفظ السلام قوامها وقد ناقش المجلس بضعة خيارات ممكنة اقترحها الامين العام بان كي مون. ومن بينها نقل موظفين من الامم المتحدة يعنون بالشأن الصومالي الى مقديشو من نيروبي، وتطوير وجود الامم المتحدة في مقديشو وجنوب ووسط الصومال، ونشر قوة قوامها 28500 جندي وشرطي.
وكان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد وصل إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك للمشاركة في الاجتماع الخاص حول النزاعات والأزمات القائمة في القارة الإفريقية في مقدمتها الأزمة الصومالية، وعبر عن أمله في مشاركة المنظمة الدولية في تعزيز الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى الصومال، مجددا تمسكه بالمصالحة الصومالية الشاملة بين الفرقاء السياسيين، داعيا إلى عزل حركة “الشباب” المسلحة المناوئة لحكومته، ووصفها بالمتشددة.
وصل ستة من أعضاء مجموعة القراصنة التي اختطفت اليخت الفرنسي الفاخر “بونانت” مطلع الشهر الجاري قبالة السواحل الصومالية وعلى متنه 30 شخصا، صباح امس الأربعاء إلى باريس.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن القراصنة جرى على الفور احتجازهم، بينما فتحت السلطات الفرنسية تحقيقات في اتهامات اختطاف واحتجاز من أجل الحصول على فدية. وفي حال تمت المحاكمة فإن القراصنة الستة المزعومين الذين ذكر أنهم صيادون صوماليون قد يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد