"الدفاع الأميركية": الحكومة الأفغانية سقطت لأنها كانت تفتقر إلى القيادة
اعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، اليوم الإثنين، أن الحكومة الأفغانية سقطت لأنها "كانت تفتقر إلى القيادة".
واعتبر كيربي في مؤتمر صحافي أنه "يمكن لواشنطن أن تموّل، وتدرب، وتقدم مشورة، وتساعد، ولكن لا يمكن أن تشتري قوة الشخصية، لا يمكن أن نُكسِب القيادة، والقيادة كانت مفقودة".
وأضاف أنه "من السابق لأوانه إجراء تقييم وإصدار الأحكام حول تعرض تهديد أفغانستان لتهديد تنظيم القاعدة وداعش، لكن في ضوء الأحداث الأخيرة، هناك ما يبرر إعادة التقييم".
وأكد كيربي أن "الولايات المتحدة حتى الآن لم تشهد هجمات من حركة طالبان على القوات الأميركية أو على الأفراد الأميركيين"، وقال: "لن أتكهن حول ما إذا كانت قواتنا ستحتاج إلى البقاء في كابول بعد موعد الانسحاب النهائي نهاية الشهر الحالي".
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أنه "في الوقت الراهن ينصب تركيزنا العسكري على المطار وإجلاء الأشخاص من هناك، وسنعمل بأقصى سرعة وكفاءة قدر المستطاع لإجلاء المدنيين الأميركيين من أفغانستان".
ولفت كيربي إلى "الصور والمشاهد حول اجتياح الأفغان لمطار كابول"، واصفاً إياها بالـ "المثيرة للقلق والمزعجة"، وقال حول مقطع فيديو يظهر أشخاصاً يسقطون من طائرة نقل أميركية من طراز "C-17" أنه "من الواضح أن هذا الفيديو مقلق للغاية، لكن لايمكن تأكيد صحته".
وتابع: "ما زلنا نرغب في الحفاظ على خيار استمرار رحلات الطائرات التجارية على أمل إخراج الآلاف من الأشخاص يومياً".
كيربي قال كذلك في تصريحاته إنه "ليس لدى وزارة الدفاع أي مؤشر على أن المسلحين الذين قتلا في مطار كابول كانوا من عناصر طالبان، لكن هناك على معلومات أولية غير مؤكدة عن إصابة جندي أميركي واحد خلال تلك العملية".
وأشار إلى أنه "يتوقع في الساعات المقبلة استئناف العمليات الجوية في مطار كابول، الأمر الذي سيسمح بتدفق مزيد من القوات الأميركية"، لافتاً إلى أنه "لا نريد أن نرى معداتنا العسكرية تقع في الأيادي الخطأ".
والتقى قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال كينيث ماكينزي، مسؤولين في حركة "طالبان" أمس الأحد في الدوحة ليطلب منهم عدم مهاجمة مطار كابول.
هذا وعلّقت إدارة مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الإثنين، الرحلات التجارية "حتى إشعار آخر"، لإتاحة الفرصة للطيران المدني لنقل المسافرين المغادرين.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن إدارة المطار قولها إن حركة الطيران التجاري "معلقة مؤقتاً"، بسبب الفوضى والتزاحم الناجم عن رغبة مسافرين بمغادرة البلاد.
جاء ذلك، بعد دخول حركة طالبان أمس الأحد العاصمة الأفغانية كابول، ومن ثم القصر الرئاسي الذي غادره الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى طاجيكستان، وأعلن استقالته.
وقال غني إنه فرّ من بلاده لتفادي "إراقة الدماء"، مع إقراره بأن "طالبان انتصرت بحكم السلاح".
وأعلن مسؤول في حركة "طالبان" أن الحركة "ستعلن قريباً إمارة أفغانستان الإسلامية من القصر الرئاسي في العاصمة كابول".
كما أعلنت "لجنة شورى إدارة مدينة كابول"، اليوم الإثنين، أن قوات "طالبان" ستكون "مسؤولة عن الأمن والاستقرار في المدينة".
إضافة تعليق جديد