الدفاع الروسية تتهم البنتاغون بإفشال اتفاقية السلام في سورية

14-10-2017

الدفاع الروسية تتهم البنتاغون بإفشال اتفاقية السلام في سورية

نشرت صحيفة “كوميرسانت” مقالاً للكاتبة ألكساندرا جورجيفيتش، أشارت فيه إلى توجيه وزارة الدفاع الروسية اتهاماتالدفاع الروسية تتهم البنتاغون بإفشال اتفاقية السلام في سورية إلى البنتاغون بسبب تصرفاته في سوريا.

جاء في المقال:

اتهمت وزارة الدفاع الروسية يوم الأربعاء (11/10/2017) البنتاغون بإفشال ممكن لاتفاقية السلام في منطقة وقف التصعيد الجنوبية في محافظة درعا. والسبب في ذلك، وفقاً للعسكريين الروس، يكمن في “المصادفات الغريبة”.

في البداية اكتشف العسكريون على مقربة من القاعدة الأمريكية في التنف مركبات مجهزة بمدافع ذات عيار كبير، وتذكِّر بوسائل النقل التي يستخدمها الإرهابيون في تحركاتهم. ثم بعد ذلك تم تسجيل تحرك للمسلحين من المنطقة الآمنة للقاعدة، وسرقة المعونات الإنسانية المخصصة للسكان المحليين.

لكن، وكما جرت عليه العادة، قالت وزارة الدفاع الأمريكية ألا أهداف أخرى لديها غير دحر إرهابيي “داعش”.

هذا، وتتعلق الاتهامات الجديدة لوزارة الدفاع الروسية إلى الطرف الأمريكي بمحاولة “تخريب عملية السلام” في سياق إفشال اتفاقية السلام في منطقة وقف التصعيد الجنوبية بمحافظة درعا.

وكما قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، فإن نحو 600 مسلح، كانوا موجودين في مخيم الرقبان للاجئين، في منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة، خرجوا بين 02 و03 من شهر تشرين الأول الجاري، بشكل منظم على مركبات دفع رباعي، وتوجهت قوافلهم في الاتجاه الغربي.

وبحسب كوناشينكوف، فإن المسلحين ساروا من دون أي عوائق قرابة 300 كم، ووصلوا عبر نقطة الجمارك السابقة طفس على الحدود الأردنية–السورية إلى مدينة درعا.

وأضاف اللواء أنه بالمصادفة “الغريبة” وفي الوقت نفسه، دخلت مع قافلة المسلحين إلى منطقة وقف التصعيد قافلتان تحملان إمدادات طبية ومواد غذائية مخصصة للمدنيين. وكما أكد كوناشينكوف، فقد أُفرغت المساعدة الإنسانية بالكامل وخاصة الأدوية الطبية، وهي موجودة الآن لدى المسلحين الذين جاؤوا من منطقة قاعدة التنف”.

وأكد كوناشينكوف أن القاعدة “تغص” بالمركبات رباعية الدفع، التي تحمل رشاشات ثقيلة ومدافع عديمة الارتداد. وعلاوة على ذلك، وبحسب تأكيده، انطلق 300 مسلح على شاحنات صغيرة من المنطقة نفسها، التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، بهدف قطع طريق دمشق –دير الزور، والذي تتلقى بواسطته القوات الحكومية هناك الإمدادات.

ومن الجدير بالإشارة أن هذه لم تكن المرة الأولى، التي تحتل فيه قاعدة التنف الأمريكية موقع الصدارة في اتهامات الدفاع الروسية. فقد أعلنت الوزارة في الأسبوع الماضي أنه وتحديداً من هناك ينطلق مسلحو تنظيم “داعش” الإرهابي على شكل “مجموعات متحركة على المركبات”.

وزارة الخارجية الروسية بدورها شاركت وزارة الدفاع الروسية اتهامها، وقال مدير قسم أمريكا الشمالية في الخارجية الروسية غيورغي بوريسينكو إن “إنشاء منطقة في التنف حيث لا يسمح بدخول قوات الحكومة الشرعية، يوحي بمحاولة لتقسيم البلاد وشق سوريا من أجل إنشاء سلطة بديلة على جزء محدد يكون تحت سيطرة الولايات المتحدة وحلفائها”.

من جانبه، علق المحلل السياسي على هذا الموضوع بالقول إن الخطر الأساس في الاتهامات المتبادلة بين وزارتي دفاع روسيا والولايات المتحدة أنهما في الماضي “تقاسما” مناطق النفوذ في سوريا، بينما هما تضطران في الظرف الراهن إلى “العمل معا” في هذه المناطق نفسها.

ويعتقد الخبير أن هذه السياسة سوف يستمر من دون تبعات، ريثما تحين المصادفة الغادرة ويصيب أحدهم الآخر عن طريق الخطأ. في غير ذلك كل ما تبقى من اتهامات بين الطرفين “يدخل في براعة الخطابة التي تهدف إلى زيادة الرهان”، – بحسب وجهة نظر الخبير.

ترجمة: ناصر قويدر- روسيا اليوم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...