الرقة تنافس دمشق في مهرجانها المسرحي الثاني

الجمل-الرقة- أحمد الخليل:  تحت شعار (نحو مسرحة عربية أكثر عطاء وأكثر حرية) افتتحت مديرية الثقافة بالرقة مهرجانها المسرحي الثاني مساء السبت (18-11- 2006) حضر حفل الافتتاح كالعادة قادة المحافظة (المحافظ - أمين فرع الحزب- قائد الشرطة...)  وجمهور كبير من الرقاويين من محبي المسرح والثقافة، تميز الحفل البرتوكولي بالسرعة والاقتضاب فمسؤولي المحافظة على غير عادة باقي المحافظات لا يعشقون المنابر ولا الخطابة بل يكتفون بالجلوس في الصفوف الاولى كمشاهدين حتى آخر الحفل والعروض.
افتتح مدير ثقافة الرقة حمود الموسى بكلمات مختصرة ومفيدة المهرجان داعيا المسؤولين والمكرمين للصعود الى الخشبة حيث كرم المهرجان في دورته الثانية هذه كل من الفنانين (أسعد فضة- فايز قزق- زيناتي قدسية- منى واصف- نضال سيجري – حسن دكاك- ومن مسرحيي الرقة كرم المهرجان محمود كعيد- الكاتب مصطفى حقي )
قدم حفل الافتتاح المذيعة التلفزيونية الرقاوية رشا العجيلي والكاتب صبحي الدسوقي.
وشّى المقدمان كلامهما بالشعر و(بالوطنيات) فحضر محمود درويش المهرجان من خلال قصيدته (أيها المارون بين الكلمات العابرة)، وفي فقرة أخرى قرظ المقدمان المسرح وعظمته فهو يقدم مفاتيح السعادة ومفاتيح الشقاء وهو ينشد الحرية والسلام وهو المضحك والمبكي...!!

فيلم سياحي عن الرقة

ثم عٌرض فيلم وثائقي عن الدورة الاولى للمهرجان والتي كانت تحت شعار (من أجل مسرحي عربي وأصيل) كمحاكاة على مايبدو للمشروع الذي عمل عليه سعدالله ونوس في محاولة منه لتأصيل فن المسرح في البيئة الاجتماعية العربية من خلال العودة للتراث العربية ومسرحة بعض قصصه وحكاياته.
الفيلم الوثائقي بدأ بمشاهد سياحية عن الفرات والزراعة والاثار والطيور المحومة فوق سطح النهر (شبيه بالمشهد الدائم في برنامج غدا نلتقي) مع صوت المعلقة رشا العجيلي وهي تتحدث عن الارض والانسان والعطاءات والصروح الكبيرة كسد الفرات (العظيم) وبعد الاستهلال السياحي سردت المعلقة حكاية المسرح في الرقة منذ فرقة عبد السلام العجيلي وعرضها ذي قار للمؤلف عمر أبو ريشة والمخرج عبد الرحمن
الصطاف وقدم العرض في الثلاثينات من القرن الماضي ثم تعرج على بعض الفرق كفرقة اتحاد العمال والحرفيين والشبيبة ...وتذكر من أسماء المسرحيين الرقاويين (مصطفى حقي- فواز الجدوع- أسعد الجابر- صبحي الدسوقي نجم الدرويش...) وأخيرا وبعد توقف سنوات عودة الحياة للمسرح بفضل فرقة توتول المسرحية ودور الشاعر بسام البليبل وحمدي الموصللي في تأسيسها واستمرارها فيما بعد نرى مشاهد من الفرق المسرحية التي قدمت عروضها في مهرجان الرقة المسرحي الاول (2005) الفيلم بمجمله اعادة مونتاج للرسائل الاعلامية التي قدمها في التلفزيون السوري المركز التلفزيوني في الرقة وهو أقرب الى رسالة اخبارية من الطراز الذي تبثه نشرة المحليات في السادسة والنصف من مساء كل يوم. أعد الفيلم مدير المركز التلفزيوني تميم السبتي بمشاركة الدكتور المسرحي حمدي موصللي وبصوت رشار العجيلي وقام بمونتاج الفيلم الوثائقي (حمزة حمزة وقتيبة سراج).

تغيب بعض أعضاء لجنة التحكيم

تتشكل لجنة تحكيم المهرجان من: أسعد فضة رئيسا وعضوية كل من فايز قزق- عجاج سليم- عبد الفتاح قلعه جي- فايز قزق- جوان جان..
تغيب منهم أسعد فضة الذي تسلم درع تكريمه بدلا منه الفنان يوسف المقبل و عجاج سليم...

أنت لست «جارا»

عرض الافتتاح كان باسم (أنت لست جارا) لفرقة قومي اللاذقية  وهي من تأليف الكاتب التركي عزيز نيسن واخراج لؤي شانا وتمثيل: عبد الناصر مرقبي- أحمد قشقارة- محمد أبو طه- وديع ضاهر- هبة محمد – سومر آغا- وعد زيدان- رونيس شاكيش- أحمد غفر- تمام ناصر- عصام تفاحة..
الفنيون: غادة اسماعيل (مساعد مخرج)- عماد خدام (اضاءة)- رحاب جعبري (ادارة منصة)- علاء بيطار (صوت)- باسم عبرية (ديكور)
تفاعل الجمهور مع العرض لماتميز به من عمق فكري وجريء بمشهدية بسيطة متقنة وخاصة التمثيل رغم غياب الشروط الفنية المناسبة في مسرح المركز الثقافي ان كان في تصميم الخشبة أو الاضاءة أو الكواليس والصوت..
فكرة العرض تدور حول النفاق والتزييف في المجتمعات وقلب الحقائق فـ «جارا» الجاسوس والامي والمتخاذل يصبح بطلا قوميا تحتفل البلدة بنصب تمثال له في الساحة كون حارب واستشهد في المعارك، وفجأة يظهر «جارا» ليكشف حقيقته أمام رئيس البلدية ورئيس الشرطة السرحية يحالو الاثنان رشوة جارا ليرحل عن البلدة لكي يبقى بطلا قوميا فالبلدة بحاجة لبطل قومي وظهور هذا الخائن هو تدمير لكل ما خطط له مسؤولوالبلدة وعندما يرفض جارا أن يغير اسمه ويرحل عن البلدة يطلق عليه رئيس البلدية وصاحب الشرطة السرية النار فيردوه قتيلا ...ويثبت جارا بطلا قوميا ...

مشاهد كواليسية: مذيعة تبحث عن نيسين

عند انتهاء عرض مسرحية أنت لست جارا بحثت الزميلة التلفزيونية طويلا عن الكاتب عزيز نيسين لتجري لقاء معه واعتقدت أن لؤي شانا هو نيسين بذاته لكن شانا أبلغها الخبر الصاعق: عزيز نيسن كاتب تركي وهو متوف!

ممنوع على لجنة التحكيم ابداء الرأي

اعترض الفنان زيناتي قدسية على افساح المجال لاعضاء لجنة التجكيم للكلام عن العرض في الندوة التي أعقبت العرض لمناقشته فمن غير المعقول حسب زيناتي أن تصرح اللجنة عن رأيها بأي عرض أمام الجمهور مما يعني معرفة كل أحكامها سلفا مما يعطي المبرر للقيل والقال.

منصة الرقة

انتقل بعص صحفيي منصة مهرجان دمشق الى منصة مهرجان الرقة كالزملاء (لؤي عيادة- حنان ضاهر- أنور محمد...) للاستفادة من خبرتهم الاعلامية في تطوير منصة الرقة

الجمل