السوريون يستعيدون زمام المبادرة
يواجه القادة الغربيون حاليا مهمة السعي الى إقناع دمشق باستخدام نفوذها لوقف الهجمات الصاروخية على اسرائيل، وإطلاق سراح الجنود الاسرائيليين المحتجزين.
ويقول محللون وسياسيون سوريون، ان النظام السوري يعتبر نفسه قد عاد مجددا الى الأخذ بزمام المبادرة، بعد سنوات من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية، التي ظلت الولايات المتحدة تفرضها على دمشق، هذا الدور ربما يسمح لدمشق بالسعي للحصول على المزيد من الفوائد، بما في ذلك محادثات جديدة حول مصير مرتفعات الجولان مقابل أي تدخل في لبنان.
ويقول محلل سياسي سوري، ان ايران تتحدث مع الولايات المتحدة بنفس لهجة التحدي التي يتحدث بها الاميركيون تجاه ايران، مما زاد من شعبية الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ثلاثة أضعاف.
وأضاف قائلا ان الايرانيين نجحوا في حمل واشنطن على تخفيف حدة لهجتها، التي لم تعد تتسم، حسبما يرى، بنفس العداء والعنف اللذين كانت تتسم بهما قبل تولي احمدي نجاد رئاسة ايران.
وفي الأزمة الحالية، التي ناشد مسؤولون اميركيون خلالها دمشق بالسيطرة على "حزب الله" في لبنان، تبدو سورية متلهفة للتأكيد مجددا على اعتبارها ضامنا رئيسيا للاستقرار في الشرق الاوسط.
يقول رياض ابراش، وهو مسؤول سابق لدى الحكومة السورية في جهود تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، فقال انه من المتوقع ان تطالب سورية بقرار نهائي حول وضع الجولان، مقابل أي محاولة منها لوقف الهجمات الصاروخية على اسرائيل بواسطة "حماس" و"حزب الله".
المصدر: شبكة الأخبار العربية محيط
إضافة تعليق جديد