الشركات العائلية السورية ما زالت تتحاشى التحول لمساهمة

13-08-2009

الشركات العائلية السورية ما زالت تتحاشى التحول لمساهمة

قال مدير الوحدة السورية لبنك استثمار مصري إن الشركات المملوكة لعائلات في سورية لاتزال عازفة عن السعي إلى طرح أسهم للاكتتاب العام رغم جهود السلطات المحلية لتحرير أسواق المال في البلاد.
لكن لؤي حبال العضو المنتدب لشركة بايونيرز سورية التي عينتها في الآونة الاخيرة شركة اكسبريس للنقل المملوكة عائليا والتي يوجد مقرها في حلب لاعدادها لطرح عام قال إن الشركة ترى إمكانيات واعدة لسوق مجزية في الأجل الطويل. واكسبريس هي إحدى شركات مجموعة جربوع السورية.
وقال حبال بالهاتف الشركات المملوكة عائليا أبدت اهتماما ضئيلا أو لم تبد أي اهتمام بالاستفادة من التسهيلات الضريبية والتنظيمية التي تعرضها الحكومة. واضاف قائلا الاجابة التقليدية التي نسمعها كثيرا هي أن الأمور سارت على ما يرام مع آبائهم وأجدادهم فلماذا التغيير الآن؟.
وبايونيرز سورية وحدة تابعة لشركة بايونيرز القابضة المصرية. وسبق أن أدارت الطرح العام للوحدة السورية لبنك قطر الوطني وزيادة رأسمال بنك عوده سورية التابع لبنك عوده اللبناني.
وفي حين لا تتجاوز قيمة اكسبريس 250 مليون ليرة سورية (5.4 مليون دولار) يقول حبال إن الإدراج في البورصة قد يشجع شركات صغيرة أخرى على الاقتداء بها.
وتعمل سورية ببطء على تحرير اقتصادها بعد عقود من السياسات الاشتراكية التي هيمنت خلالها الدولة على معظم جوانب الاقتصاد مع الابقاء على هامش ضئيل للقطاع الخاص.
ولاتزال الحكومة تسيطر على معظم الشركات السورية الكبيرة في حين توجد الشركات الصغيرة إلى المتوسطة في يد عائلات تشتغل بالتجارة وبعض رجال الأعمال.
وقال حبال إن الشركات المملوكة لعائلات سورية تبدي تشككا إزاء التنازل عن السيطرة من خلال عمليات طرح عام رغم ما ستوفره لهم من سبل تمويل بديلة وأقل تكلفة كما أنها ليست على دراية بمفاهيم مثل حوكمة الشركات والشفافية وحقوق المساهمين. واضاف قائلا الحكومة تدعو إلى هذا ووزارة المالية والبنك المركزي يتحدثان عنه ... إنه الموضوع الأكثر سخونة الآن في سورية.
وفتحت سورية سوق دمشق للأوراق المالية على أمل تغيير ثقافة الشركات المملوكة عائليا في سوريا والتشجيع على معايير أعلى للمحاسبة والإدارة. ولا توجد في البورصة سوى عشر شركات.
وكان وزير المالية السوري قال في حزيران/يونيو إنه يجري الاعداد لعمليات إدراج جديدة وإن الحكومة ستدرس السماح للشركات الأجنبية حالما يتعزز المكون المحلي.
وقال حبال إنه إلى جانب اكسبريس يوجد لدى بايونيرز مشاريع مماثلة مزمعة لكنها صغيرة الحجم. ومضى قائلا لكن الشيء الأهم هو أننا نمضي قدما في العملية وحالما يرى الناس ما نقوم به فقد نرى بعضا من أكبر الشركات بعد ذلك. العملية تمضي قدما .. في بعض الأحيان تكون أبطأ مما نريد لكنها ما زالت تسير للامام.
الدولار يساوي 46.05 ليرة سورية.

المصدر: القدس العربي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...