الطفلة هدى : إسرائيل يتمتها ..والإمارات تبنتها

15-07-2006

الطفلة هدى : إسرائيل يتمتها ..والإمارات تبنتها

رغم المعاناة التي شهدتها الطفلة هدى غالية أمام عيناها حين قتل سبعة أفراد من أسرتها بقصف إسرائيلي على قطاع غزة في يونيو/ حزيران الماضي، إلا ان ثمة آمال في ان تعود لتفتح الحياة أبوابها من جديد لها، لترتسم من جديد الابتسامة على وجه تلك الطفلة اليتيمة، التي لم تلتئم جراحها بعد.

فقد وصلت الطفلة هدى غالية الأربعاء إلى دولة الإمارات العربية بعد ان تمت الموافقة على طلب من نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ حمدن بن زايد آل نهيان لتبنيها ورعايتها، حيث قالت لحظة وصولها: "الآمال تشق الطريق والحياة تبتسم لي من جديد

لم تنس هدى لحظة قتل والديها وخمسة من أشقائها أمامها، عندما كانوا في نزهة على شاطيء "بحر السودانية" في بيت لاهيا بقطاع غزة، لتأتي غارة إسرائيلية وتحول في لحظات فرحتهم إلى مصيبة.

كما لم ينس العالم بأسره ما نقلته عدسات الكاميرات التعابير الإنسانية المفزعة لحظة وقوع الحادثة، وكيف جلست هدى قرب جثة والدها وهي تصرخ ودموعها تذرف دون توقف.

هدى، التي وصلت برفقة أربعة من أفراد أسرتها، نقلوا جميعا إلى مستشفى زايد العسكري في إمارة ابوظبي لتلقي العلاج.

وكان الشيخ حمدان بن زايد، رئيس هيئة الهلال الأحمر، قد أعرب عن رغبته لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، بتبني الطفلة هدى، وضمها في كنف أسرته بعد وقوع الحادثة.

وافادت تقارير صحفية أن هيئة الهلال الأحمر تُعد برنامجاً للدعم النفسي والرعاية الصحية للطفلة هدى وأسرتها، كي يتمكنوا من تجاوز ظروف محنتهم، بحسب وكالة الأنباء الاماراتية.

وفي محاولة للاتصال بالطفلة هدى أو أحد مرافقيها، للإطلاع على الأوضاع الصحية لهم، رفض مستشفى زايد العسكري تحويل أي اتصال، وأفاد أحد الموظفين هناك أنه لا يسمح حاليا لوسائل الإعلام الإتصال بها على الإطلاق.

وكانت زوارق حربية إسرائيلية أطلقت مطلع شهر يونيو/ حزيران الماضي عدة صواريخ باتجاه شاطيء "بحر السوداني"، لقي على إثرها سبعة أشخاص مصرعهم من بينهم أطفال ونساء وكبار في سن، بحسب مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...