العراق: «القاعدة» يتبنى الهجوم على السجنين
تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، أمس، الهجوم على «سجن الحوت» في قضاء التاجي و«سجن بغداد المركزي» في مدينة ابو غريب، في وقت أكد مسؤول أمني عراقي أن بعض الذين فروا خلال العملية هم «قادة كبار في تنظيم القاعدة».
وذكر بيان ظهر أنه موقّع من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بتاريخ الأمس ونشر على موقع «حنين» الذي يعنى بأخبار الجماعات الجهادية، أنه «بعد سلسلة من العمليات النوعية والغزوات التي زلزلت أركان المشروع الصفوي ودكّت عمق المحميّات الرافضيّة في العراق خلال الشهور الاربعة الماضية... واستجابة لنداء الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي في أن تختم خطة هدم الاسوار... التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعيّة تقهر الطواغيت المرتدّين وتكسر القيود... انطلقت كتائب المجاهدين بعد التهيئة والتخطيط لأشهر، مستهدفة اثنين من اكبر سجون الحكومة».
وزعم البيان «تحرير المئات من أسرى المسلمين بينهم ما يزيد على 500 مجاهد من خيرة من ولدتهم الأرحام»، مضيفاً انّ «عدد السيارات التي تمّ تفجيرها بداية الغزوة على بوابات وجدران السجنين وبعد انتهائها على قوات الإسناد... 12 سيارة بمختلف الأحجام».
وفي هذا السياق، أكد مسؤول امني عراقي رفيع المستوى أن «الذين فروا هم من كبار قيادات القاعدة وكل العملية نفذت من اجل مجموعة معينة منهم»، مشيرا الى ان «القوات الامنية تلاحقهم وتداهم منازلهم ومناطقهم».
في غضون ذلك، تواصلت الهجمات على الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، حيث علّق زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر على الهجوم على السجنين قائلاً «لعل الخرق الأمني هو الأكبر في تاريخ العراق»، مشيرا الى أن «هذا الحادث دليل واضح على أن بغداد الحبيبة في انحطاط أمني وهي أسيرة الإرهاب والميليشيات والديكتاتورية والشهوات والتمسك بالكرسي».
وطالب الصدر «البرلمان والمسؤولين باستدعاء رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية وباقي الجهات الاستخباراتية» لمساءلتهم.
بموازاة ذلك، قتل 12 شخصا، على الأقل، بينهم ستة شرطيين، وأصيب نحو سبعة في هجمات متفرقة استهدفت، بشكل أساس، مناطق الموصل وكركوك.
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد