العراق: «القاعدة» يتوعد بهجمات جديدة
تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، الذي يتبع قيادة «القاعدة»، الهجمات الدامية التي وقعت في العراق، أمس الأول، معلنا عن حملة جديدة، وذلك بحسب بيان موقع باسم التنظيم ونشرته مواقع تعنى بشؤون الحركات الإسلامية، أمس.
وذكر البيان: «انطلق رجال الدولة الإسلامية... ليدكوا عمق المحميات الصفوية في بغداد... حيث قامت المفارز الأمنية والعسكرية يوم الاثنين (أمس الأول) الموافق للعشرين من رمضان وبصورة متزامنة بضرب أهداف تم استطلاعها وتشخيصها بدقة»، مضيفا: «توزعت الأهداف المنتخبة على مقرات حكومية ومراكز أمنية وعسكرية وأوكار شر رافضية ورؤوس لأوباش الصفويين وأحلافهم خونة السنة، كجزء من الفاتورة الثقيلة التي سيدفعها هؤلاء المشركون جزاء على ما يفعلونه ضد أهل السنة».
وأعلن التنظيم في بيانه عن حملة جديدة أطلق عليها اسم «حصاد الأجناد»، مشيرا الى ان هجمات أمس الأول شكلت أول «العمليات النوعية» ضمن هذه الحملة.
وهذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها بيان يتبنى فيه «تنظيم القاعدة» في العراق مجموعة هجمات منذ نحو ثلاثة أشهر، علما أن التنظيم ذاته تبنى الاسبوع الماضي هجومين استهدفا «سجن الحوت» في قضاء التاجي و«سجن بغداد المركزي» قرب بغداد، وتمكن خلالهما مئات السجناء من الهرب.
يذكر أنه قتل في مجموع الهجمات التي استهدفت مناطق متفرقة في العراق خصوصا بغداد، أمس الأول، نحو 60 شخصا وأصيب أكثر من 245. واستهدفت معظم الهجمات التي شملت تفجير 17 سيارة وما لا يقل عن خمس عبوات، مناطق تسكن معظمها غالبية شيعية.
في غضون ذلك، قتل خمسة أشخاص، على الأقل، بينهم أربعة عناصر من الشرطة العراقية، وأصيب أكثر من عشرة آخرين في عدد من الهجمات التي استهدفت منطقة الصويرة في جنوب بغداد ومدينة كركوك ومدينة تكريت.
وفي سياق منفصل، واصل العراقيون التوافد إلى مدينة النجف لإحياء ذكرى وفاة الإمام علي بن أبي طالب التي استمرت ثلاثة أيام. وقالت قيادة عمليات الفرات الأوسط إن أكثر من ثلاثة ملايين زائر توافدوا إلى النجف للمناسبة، معلنة نجاح خطتها الأمنية لحماية الزوار.
(«السفير»، أ ف ب)
إضافة تعليق جديد