العراق: فوز ائتلاف المالكي بـ 92 مقعداً والجيش يقضي على عشرات الإرهابيين
أعلنت المفوضية العليا المستقلة المشرفة على الانتخابات البرلمانية العراقية أمس فوز ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بـ 92 مقعدا يليه ائتلاف الأحرار بإشراف مقتدى الصدر بالمرتبة الثانية بحصوله على 31 مقعدا فيما حل ائتلاف المواطن برئاسة عمار الحكيم في المرتبة الثالثة بحصوله على 29 مقعدا وجاء ائتلاف متحدون برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي الحالي أسامة النجيفي بالمرتبة الرابعة بحصوله على 23 مقعدا فيما حل ائتلاف الوطنية برئاسة إياد علاوي بالمرتبة الخامسة بحصوله على 17 مقعدا.
وأكدت المفوضية العليا للانتخابات العراقية في مؤتمر صحفي أن العملية الانتخابية كانت شفافة وجرت في أجواء امنية متباينة متجاوزة كل العقبات ومحاولات قوى الإرهاب لتعطيلها أو تأخير إجرائها عبر ترهيب الموظفين والمواطنين لمنعهم من المشاركة الفعالة في الاستحقاق الانتخابي وفقا لأجندات مشبوهة، مشيرة إلى أن الإجراءات التي اتخذتها المفوضية وتمثلت في استخدام البطاقة الالكترونية وجهاز التحقق الالكتروني ضمنت حقوق الناخبين وتسهيل عملية الاقتراع ما أدى إلى عثور جميع الناخبين على مراكز اقتراعهم للأدلاء بأصواتهم ومنع إجراءات التلاعب والتحقق منها من خلال جهاز التحقق الالكتروني.
ولفتت المفوضية إلى حدوث بعض محاولات التلاعب بالانتخابات وبناء على ذلك تم إلغاء نتائج أكثر من 300 محطة وإحالة عدد من موظفي الاقتراع للقضاء مبينة أن هذه المحطات الملغاة نتائجها لا تشكل في العدد الكلي للمحطات شيئا كثيرا حيث أنشأت المفوضية أكثر من 60 ألفا من المحطات في عموم العراق وشارك أكثر من 350 ألف موظف في عملية الانتخاب فضلا عن العدد الكبير لموظفي التسجيل وموظفي المفوضية.
وتعقيبا على نتائج الانتخابات رجح واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية في بغداد العودة إلى حكومة الشراكة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وانعدام فرص تحقيق حكومة الأغلبية السياسية متوقعا "رفع كافة الخطوط الحمراء التي وضعتها الكتل السياسية".
ورأى الهاشمي أنه من المتوقع وجود عدة سيناريوهات مرجحا تشكيل حكومة شراكة وطنية برئاسة المالكي مشيرا إلى أن "قائمة المالكي فازت بأصوات كبيرة جدا لكنها أغلبية غير مريحة".
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل العشرات من الإرهابيين خلال عملياتها العسكرية التي شملت مناطق في الموصل وبابل والأنبار في إطار الحملة الشاملة لتطهير جميع الأراضي العراقية والقضاء على معاقل الإرهابيين أسفرت أيضا عن تمكن القوات العراقية من قطع طرق امداد الإرهابيين في الفلوجة غرب العراق.
واوضحت الوزارة ان خمسة وثلاثين ارهابيا من تنظيم ما يسمى بدولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي قتلوا في هجوم لسلاح طيران الجيش العراقي على رتل للتنظيم المذكور جنوب الموصل شمال العراق مضيفة أنه تم تدمير خمس عشرة سيارة.
وفي محافظة بابل شمال العراق قتل خمسة واربعون ارهابيا من التنظيم المذكور في سلسلة عمليات هجومية مباغتة شنتها كتائب القوات العراقية المدرعة المساندة لسلاح الطيران على مواقعهم في اطراف ناحية جرف الصخر شمالي الحلة.
وقال مصدر عسكري في الفرقة الثامنة في بغداد.. "إن كتائب الفرقة المدرعة وباسناد من طيران الجيش احرزت تقدماً كبيرا في منطقتي الفاضلية والفارسية حيث تم ضرب جميع المواقع التي كان يتمركز فيها التنظيم الإرهابي فضلا عن تدمير ثمانية مخابئ للأسلحة والاعتدة ومصنعين لصناعة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة".
وأضاف المصدر أن القوة ستشن هجوماً اخر على أوكار الإرهابيين على حدود عامرية الفلوجة لتطهير جميع المناطق المحيطة بناحية جرف الصخر شمال غربي محافظة بابل.
وافادت مصادر عراقية ان قوات الجيش العراقي تمكنت من قطع جميع طرق الامدادات التي كان يستخدمها مسلحو التنظيم الإرهابي المسمى بدولة الاسلام في العراق والشام لايصال المؤن والأسلحة والإرهابيين إلى الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق بشكل شبه تام بعد ان تمكنت من أحكام السيطرة الأمنية على ممرات استخدمها افراد التنظيم لتعزيز احتياجاتهم في محيط المدينة.
وفي سياق متصل القت قيادة فرقة المشاة الثانية في الموصل القبض على ثلاثة مطلوبين.
وقال العميد الركن عبد المحسن فلحي قائد الفرقة الثانية إن قوة من الفرقة استولت على كدس يحتوي على 17 عبوة ناسفة ولاصقة و11 صاروخ كاتيوشا.
اما في الانبارغرب العراق فقد أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد سعد معن ان القوات الامنية قصفت تجمعا لعناصر ما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام الإرهابي قرب الفلوجة اسفرت عن مقتل 20 إرهابيا قرب عامرية الفلوجة.
إلى ذلك أكد مصدر في قيادة الشرطة العراقية في محافظة صلاح الدين أن مسلحين مجهولين هاجموا محلا للصرافة وسرقوا مبالغ من المال شمال مدينة تكريت شمالي بغداد موضحا أن المسلحين هاجموا ايضا مكتبا للعملات والتحويلات المالية وسط سوق بيجي شمال تكريت و سرقوا 20 الف دولار امريكي من المتجر بعد تهديد المالك بالقتل.
يشار إلى أن القوات المسلحة العراقية تشن حملة واسعة من العمليات الامنية الناجحة لتطهير البلاد من التنظيمات الإرهابية منذ نحو سبعة أشهر.
المصدر: سانا+ وكالات
إضافة تعليق جديد