العراق: مقتل واعتقال 70% من قيادات "تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي
أكدت الشرطة العراقية اليوم مقتل واعتقال سبعين بالمئة من قيادا ت ما يسمى بـ"تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي وتمكنها من اختراق الشبكة الإرهابية التي تدير خلايا العنف داخل محافظة ديالى شمال شرق العراق.
وقال اللواء الركن جميل الشمري قائد شرطة ديالى في بيان لوزارة الداخلية العراقية تسلمت سانا نسخة منه"إن الأجهزة الأمنية وجهت ضربات استباقية للتنظيم الإرهابي في محيط خمس مناطق متفرقة داخل المحافظة كانت تحوي أوكاراً سرية ما أدى إلى نتائج إيجابية عززت من قدرات القوات الأمنية في حسم معركتها مع التنظيم خلال الأسبوعين الماضيين".
وأوضح..إن "سبعين بالمئة من قياد ات الخط الأول والثاني في التنظيم الإرهابي المذكور باتت بين قتيل ومعتقل فيما فر آخرون خارج المحافظة بعد اكتشاف هوياتهم الحقيقية من قبل المفارز الاستخبارية".
وأوضح الشمري أن "المفارز الاستخبارية نجحت في اختراق الشبكة التي تدير أعمال العنف للتنظيم الإرهابي المذكور وحلفائه وأسهمت في فك لغز خلاياه السرية ببعض مناطق ديالى خاصة في منطقة حمرين شمال شرق بعقوبة".
وأكد الشمري أن عملية ملاحقة قيا دات التنظيم الإرهابي المذكور الهاربة إلى بعض المحافظات مستمرة بالتعاون والتنسيق مع بقية التشكيلات الأمنية.
وفي محافظة نينوى شمال العراق أعلن قائد الشرطة الاتحادية بالموصل الفريق الركن مهدي الغراوي أن قوات الشرطة أفشلت محاولات ما يسمى بـ" تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام" الإرهابي بالسيطرة على مناطق جنوب الموصل.
وقال الغراوي إن "إرهابيي التنظيم المذكور كانوا يشنون هجماتهم على مناطق جنوب الموصل في محاولة لاسقاطها ومن ثم التوجه إلى مدينة الموصل لكن القوات الأمنية تصدت لهم وتمكنت من قتل 74 إرهابيا واعتقال 449 مطلوبا".
وأضاف" إنه تم خلال هذه العمليات تدمير 21 سيارة مفخخة و53 مقرا للتنظيم الإرهابي فضلا عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة والمتفجرات وتدمير ورشة لتصنيع الدوائر والخرائط الالكترونية المستخدمة في التفجيرات".
وفي سياق متصل أعلن الغراوي عن تطهير ناحية الشورة في مدينة الموصل من المجموعات الإرهابية وعودة الحياة الطبيعية إليها بعد عملية أمنية نفذتها الفرقة الثالثة التي تمكنت خلالها من قتل الكثير من الإرهابيين وتفكيك الدور المفخخة والعثور على كميات من الأسلحة.
وفي مدينة الموصل أيضا أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن أن شرطة محافظة نينوى ألقت القبض على اثنين من كبار تجار ومروجي الحبوب المخدرة والمؤثرات العقلية.
وأضاف إن شرطة المحافظة ضبطت بحوزة الشخصين 110 حبات مخدرة مختلفة الأنواع بعد أن ألقت القبض عليهما في منطقة باب الطوب مركز مدينة الموصل.
وفي محافظة ميسان شرق العراق أعلن العميد معن أن قوة من قيادة شرطة محافظة ميسان نفذت حملات دهم وتفتيش أسفرت عن القبض على 11 متهما بقضايا جنائية مختلفة موضحا إن شرطة ميسان عثرت على ثلاث عبوات ناسفة محلية الصنع في مناطق متفرقة من المحافظة.
وفي محافظة الديوانية جنوب العراق كثفت مديرية شرطة المحافظة من إجراءات التفتيش في جميع المناطق عند مداخل المحافظة الخارجية والمناطق فيها.
وأوضح مدير شرطة المحافظة اللواء عبد الجليل عبد الأمير الأسدي أن هذه الإجراءات جاءت بعد ورود معلومات استخبارية حول نية تنظيمات القاعدة الإرهابية الدخول إلى محافظات الفرات الأوسط المستقرة من الناحية الأمنية لزعزعة الأمن فيها.
وأشار الأسدي إلى أن مديريته أحكمت سيطرتها على جميع مداخل المدينة من خلال التفتيش الدقيق للأشخاص والعجلات والتعامل بكل جدية مع المعلومات الاستخبارية التي ترد.
وتقود القوات العراقية عمليات عسكرية امنية واسعة منذ أكثر من شهرين للقضاء على مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم ما يسمى "دولة الاسلام فى العراق والشام" الإرهابي في محافظة الأنبار ومناطق حول العاصمة بغداد ومحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وبابل حيث كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
كما أكدت وزارة الداخلية العراقية أن "مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة الإرهاب سينعقد يومي 12و13 من الشهر الجاري بمشاركة عربية ودولية واسعة وحضور الأمم المتحدة".
وقال العميد سعد معن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية اليوم لمراسلة سانا في بغداد إن "اختيار بغداد كمقر لأولى فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب يأتي إيمانا من المجتمع الدولي بأن الإرهاب بات مؤثرا على الواقع الدولي ككل كما انه نقطة انطلاق لمكافحة الإرهاب في العالم".
وأضاف معن"العالم أصبح على يقين بأن عملية القضاء أو الحد من الإرهاب والمجموعات المسلحة في العراق ستكون لها تأثير إيجابي جدا على منطقة الشرق الأوسط ومن ثم على العالم".
بدوره أكد عباس البياتي عضو لجنة الأمن النيابية العراقية أن "الهدف من إقامة مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة الارهاب هو توحيد الجهود وتبادل الخبرات بين الدول والمنظمات والإفادة من أحدث الوسائل والطرق المعتمدة لمكافحة الإرهاب".
وقال البياتي في تصريح خاص لصحيفة الصباح العراقية"إن هذا المؤتمر سيكون أكبر تجمع سياسي وأمني وقانوني في ما يتعلق بالقضاء على المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة" مبينا أن المؤتمر سيصدر توصيات وقرارات وسيحدد الإستراتيجية التي ينبغي أن تعتمد في مكافحة الإرهاب وكل حسب بيئته وظروفه.
وأضاف البياتي "إن الوثيقة التي ستخرج من المؤتمر ستوثق في الأمم المتحدة وستنشر على مستوى عالمي وتكون باسم وثيقة بغداد لمكافحة الإرهاب وتتضمن الرؤى والساليب والقضايا التي من الممكن أن تسهم في تعزيز الاستقرار والامن الدولي ومنع المتطرفين والارهابيين من ان يصادروا الامن والشرعية".
وتابع البياتي إن "هذا المؤتمر سيصوغ توجهات ورؤى و سيعمل على تفعيل القانون الدولي ويتيح للدول التي يضربها الإرهاب لأن تطالب الامم المتحدة والمجتمع الدولي بمعاقبة الدول التي تدعم الإرهاب".
من جهته قال عبود العيساوي النائب عن التحالف الوطني العراقي إن "انعقاد المؤتمر في هذا الوقت وتحت هذه الظروف التي تمر بها المنطقة سيكون له تأثير ايجابي وسينعكس على الأجهزة الامنية التي تقاتل الارهاب في العراق".
وأضاف العيساوي في تصريح لصحيفة الصباح إن "العراق ينطلق من مبادئه تجاه خلق اجواء السلام في المنطقة لذلك كان السباق في الحرب على الإرهاب وقد أعطى الكثير من الضحايا لكنه ما زال يقف وقفته الانسانية المعهودة في تصديه للهجمات الشرسة للإرهاب".
وأكد العيساوي أن ما يجري الآن في المنطقة سببه توفير الدعم لما يسمى "تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام" من قبل بعض الدول الاقليمية التي أصبحت معروفة بعملها وامدادها للإرهاب لذلك سينطلق العراق من مبادئه لتحقيق السلام في المنطقة والتصدي لأبشع الهجمات الإرهابية".
وأشار النائب إلى ضرورة أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية وخطط تدعم القوات العراقية من خلال العمل المشترك مع الجهات الأمنية والاستخبارية التي لها خبرة كافية وقد مرت بحروب مع الإرهاب.
وأوضح العيساوي أن "هذا المؤتمر سيكون بمثابة الشرارة الأولى لبداية نهاية تنظيم القاعدة وما يسمى" تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "إضافة إلى أنه سيكون من الأسس التي ينطلق منها الخبراء في تحديد عدد الارهابيين في المنطقة".
وعلمت صحيفة الصباح العراقية من مصادر مطلعة عزم الحكومة على تضمين جدول أعمال مؤتمر بغداد لمقترح يعد الأعمال الإرهابية التي استهدفت العراقيين "جرائم ضد الإنسانية" واتخاذ إجراءات دولية ضد الجهات الداعمة للإرهابيين.
وأشارت المصادر إلى أن جدول الأعمال سيتضمن بنودا تنص على التعاون بين الدول المشاركة استخباريا وامنيا إضافة إلى ملاحقة وتبادل تسليم المطلوبين.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا في اكثر من مناسبة إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب مشيرا إلى محاولات تنظيم القاعدة الارهابي استغلال الفوضى في الوطن العربي وفرض تطبيق أجندته الخاصة.
كما دعا المالكي إلى أن يقف العالم متوحدا لمكافحة الإرهاب وتجنيب المنطقة خطر الجماعات التي تحاول إشعال العنف الطائفي وصولا إلى تحقيق الاستقرار الذي يخدم جميع شعوب المنطقة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد