العراق يغرق في دماء أبنائه: أكثر من 300 قتيل وجريح
أدّت سلسلة اعتداءات وتفجيرات في مناطق متفرقة من العراق، ولا سيما الموصل، إلى مقتل أكثر من سبعين شخصاً وإصابة نحو 230 آخرين، لتؤجّج بذلك المخاوف من انزلاق البلاد نحو نزاع طائفي جديد على غرار ما حصل بين عامي 2006 و2007.
وشهدت مدينة الموصل (شمالي بغداد) خمس هجمات بواسطة سيارات مفخخة أدت إلى سقوط 29 قتيلاً. واستهدفت هذه الهجمات، التي أدت أيضاً الى إصابة ثمانين شخصاً، قوات الأمن العراقية.
وقال الطبيب أنور عبد الجبوري في مستشفى الموصل العام «تلقينا جثثاً كثيرة معظمها يعود الى عناصر في قوات الأمن». وفي مواجهة هذا الوضع، فرض الجيش العراقي حظراً للتجوال في منطقة كاملة من المدينة تقع على الضفة اليمنى لنهر دجلة.
والموصل هي كبرى مدن محافظة نينوى في شمال العراق، وتعتبر مركزاً للحركة الاحتجاجية السنية ضدّ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. كذلك سُجّلت هجمات أخرى في كركوك ومنطقتها وتكريت وطوزخورماتو، مخلّفة 16 قتيلاً.
وفي وقت سابق أمس، أدت ثلاثة اعتداءات في سوق داخل مدينة جديدة الشط في محافظة ديالى إلى مقتل 13 شخصاً. وقال محمد الزيدي وهو بائع خضر أُصيب في الهجوم، إن «القاعدة هي وراء هذا الهجوم الإرهابي».
وفي سوق أخرى في التاجي عند المدخل الشمالي لبغداد، أدى هجوم آخر إلى سقوط سبعة قتلى. ومساءً في المدائن جنوبي بغداد، خلف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف الشرطة والجيش أربعة قتلى، فيما أدى هجومان في بغداد، في مدينة الصدر تحديداً، إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين.
وفرضت السلطات العراقية خلال الايام الماضية إجراءات مشددة على حركة السيارات التي تحمل لوحات موقتة في بغداد، إثر انفجار عدد منها من دون التوصل الى كشف مالكيها، لكنها لم تتخذ الإجراء ذاته في المحافظات المجاورة.
وانفجرت خلال الأيام العشرة الأخيرة من أيار حوالى خمسين سيارة أودت بالمئات، في شهر دام قُتل فيه أكثر من ألف شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة، ما يجعله أكثر الأشهر دموية منذ منتصف 2008.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد