الفريج يقوم بجولة في مطار الثعلة والجيش السوري تلاحق النصرة وداعش شمالاً وجنوياً
بينما لا تزال بلدة حضر على سفوح جبل الشيخ وأهلها صامدين يصدون مع وحدات من الجيش العربي السوري اعتداءات المجموعات المسلحة، قام العماد فهد جاسم الفريج نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع بجولة ميدانية تفقد خلالها وحداتنا العاملة في مطار الثعلة العسكري بريف السويداء، مؤكداً أن قواتنا المسلحة على أتم الجاهزية والاستعداد لردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على أي جزء من أرض الوطن.
وفي التفاصيل فقد ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن العماد الفريج وخلال جولته التي جاءت بتوجيه من الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة ورافقه فيها عدد من ضباط القيادة العامة التقى مع القادة والمقاتلين وأثنى على شجاعتهم وبطولاتهم التي أظهروها في الدفاع عن المطار ومحيطه وحماية المدنيين. كما أشاد بالموقف المشرف لأبناء المنطقة ووقوفهم صفاً واحداً خلف جيشهم، مؤكداً أن قواتنا المسلحة على أتم الجاهزية والاستعداد لردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على أي جزء من أرض الوطن.
وقد استمع وزير الدفاع بحسب الوكالة من القادة الميدانيين لشرح مفصل عن طبيعة الأعمال القتالية التي خاضها مقاتلونا البواسل في مواجهة التنظيمات الإرهابية وعن التدابير المتخذة للحفاظ على الجاهزية الدائمة للتصدي لأي اعتداء.
وجدد العماد الفريج التأكيد على أن تلاحم الشعب مع الجيش والقيادة يشكل وحدة لا تنفصم عراها في مواجهة الأعداء وأن هذا التلاحم هو الذي أفشل العدوان الصهيوني سابقاً وهو الذي يرسم معالم النصر على الإرهاب حاضراً ومستقبلاً.
بدورهم أكد المقاتلون أنهم سيبقون درع الوطن وحصنه المنيع في مواجهة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها أينما وجدت حفاظاً على عزة الوطن وكرامة أبنائه.
ميدانياً وبحسب مصادر أهلية فإن الطيران الحربي التابع للجيش العربي السوري «لا يزال لليوم الثالث على التوالي يقصف معاقل الإرهابيين في التلول الحمر بجانب بلدة حضر في ريف القنيطرة، التي تعيش حالة قلق واستنفار منذ أيام وتصد هجمات الإرهابيين من جهة مزرعة بيت جن وبلدة جباثا الخشب».
وتحدثت المصادر عن مقتل متزعم ألوية ما يسمى «أحفاد الرسول» في بيت جن وجبل الشيخ المدعو أبو حسن الجناني في معارك التلول الحمر بمحيط حضر، ليرتفع بذلك إلى ثلاثة عدد متزعمي المجموعات الإرهابية الذين تم قتلهم في التلول خلال 73 ساعة وهم: أبو همام متزعم الجناح العسكري لجبهة النصرة في جبل الشيخ وأبو قتادة قائد جبهة النصرة في جباثا الخشب، وأبو حسن الجناني.
وفي بيان لهم أكد أهالي وسكان حضر أن حملات التشويه التي يقف وراءها العدو الصهيوني وبعض عملائه في الخارج لن تنال من صمودهم وموقفهم الوطني وتمسكهم بوطنهم وجيشهم وقيادتهم. وقال الأهالي «نحن أهالي وسكان قرية حضر في الجولان العربي السوري الصامد باسمنا جميعاً شيوخاً وشباناً وأطفالاً ونساء نعلن أننا عرب سوريون منذ قحطان وحتى يومنا هذا وإلى أبد الآبدين». وأضافوا.. «إننا ومهما اشتدت علينا الحرب الظالمة التي تشن على قطرنا الحبيب الذي تشكل قريتنا جزءاً منه فإننا قد حددنا مسارنا منذ اللحظة الأولى للحرب بأننا مع الوطن السوري والجيش العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد وقد قدمنا في هذا السبيل دماء وشهداء وأننا لن نغير موقفنا هذا مهما بلغت التضحيات».
وقال الأهالي: «نعلن أننا في سورية جزء أساسي من المكون الوطني وليس من المكون الطائفي وانتماؤنا وولاؤنا بالدرجة الأولى للوطن سورية».
وختم أهالي قرية حضر بيانهم بالقول: «نعاهد دماء الشهداء على الحفاظ عليها وصونها فهي منارة الأجيال.. نعاهد الجيش العربي السوري والقيادة الحكيمة على الوفاء وصولاً إلى الانتصار الكبير.. عاشت سورية العروبة والكرامة ولأجلها تهون التضحيات».
من جهتها ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدة من الجيش «دمرت آليات للتنظيمات الإرهابية بعضها مزود برشاشات وقضت على أعداد من أفرادها في عمليات مكثفة ضد أوكارهم وتجمعاتهم في قرى الحميدية وسحيتا وجباثا الخشب وأوفانيا وطرنجة بالريف الشمالي» للقنيطرة.
وبين المصدر أن وحدة من الجيش «نفذت ضربات مركزة على تجمعات ومواقع تحصن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة المرتبط بكيان العدو الإسرائيلي في قرية مسحرة وبلدة أم باطنة ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
إلى درعا حيث أشار مصدر عسكري إلى أن وحدة من الجيش «أوقعت العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية قتلى ومصابين ودمرت آلياتهم في ضربات مركزة على أوكارهم وتجمعاتهم جنوب غرب الأرصاد الجوية وعلى طريق السد وفي محيط شركة الكهرباء بحي الكرك بدرعا البلد».
وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة «نفذت عمليات مركزة ضد أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية في خان الشيح والحسينية ومزارعهما وفي المزارع الغربية لقرية الدرخبية».
وبين المصدر أن العمليات «أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة» وذلك بعد يوم من قضاء وحدة من الجيش على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية وتدمير أسلحتهم في مغر المير وكفر حور وعين البستان بريف دمشق.
إلى شمال غرب البلاد حيث أكد مصدر عسكري مقتل العشرات من إرهابيي ما يسمى جيش الفتح المرتبط بنظام أردوغان السفاح وتدمير آلياتهم في ضربات جوية على أوكارهم وتجمعاتهم في ريف إدلب. وقال المصدر في تصريح نقلته «سانا»: أن الطيران الحربي «قضى على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية ودمر لهم آليات مزودة برشاشات ثقيلة في سراقب وأبو الضهور وأم جرين في ريف إدلب الجنوبي الشرقي».
وبين المصدر أن نسورنا البواسل «نفذوا غارات جوية على تجمعات جبهة النصرة وأوكار أسلحتهم وذخيرتهم في محمبل وتل الصحن جنوب غرب إدلب ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى في صفوفهم». وفي هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتكبدها خسائر كبيرة بالعتاد ومقتل العديد من أفرادها من بينهم أحمد خطاب ويونس السالم.
وفي شمال شرق البلاد قالت «سانا»: إن «إرهابياً انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه قرب فندق هدايا (…) وسط مدينة القامشلي»، ما تسبب «بمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة ووقوع أضرار مادية في المكان».
من جانبه تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن تفجير عنصر من تنظيم داعش نفسه بحزام ناسف في مقر لقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) يقع خلف فندق هدايا وسط مدينة القامشلي». وقال: إن التفجير أدى إلى مقتل عنصر كردي وجرح نحو عشرة آخرين.
وبحسب المرصد استهدف التفجير مقراً للقوات الكردية يقع بالقرب من فندق هدايا الذي تستخدمه كمقر للبلدية.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القامشلي لتفجيرات مماثلة. وتسبب هجوم نفذه ستة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية على فندق هدايا في آذار2014، بمقتل عشرة مدنيين.
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد