الفـراعنـــة كرّمـــوهــا قبلنــــا
365 يوماً في السنة من العمل المتواصل، من دون راحة ولا مقابل، سوى ابتسامة تراها، ليس انتظاراً للامتنان، إنما لتغفو مطمئنة، أن كل شيء على ما يرام. إنها أمّ. ويبدو أننا لسنا أول من قدرها، لأن الفراعنة سبقونا.
قالت دراسة تاريخية صدرت عن المركز المصري لدراسات المرأة، إن الفراعنة عرفوا تكريم الأم والمرأة، وأعطوها حقوقاً اجتماعية واقتصادية وقانونية وسياسية مساوية للرجل قبل أكثر من خمسة آلاف عام.
وقالت مديرة المركز هدى خليل إن الدراسة أوضحت أن المرأة في مصر الفرعونية كانت تتمتع بالحرية الشخصية «إذا ارتقت الزوجة إلى درجة «ربة الدار»، فإنها تقاسم الزوج مسكنه وقبره وتبقي أملاكها مقسمة بينهما». وأضافت إن المصري القديم كان مخلصاً لبيته وكان من صفاته احترامه لأمه واهتمامه لاحتياجات النساء.
واشارت خليل الى أن الزوج كان يقوم بتوفير متطلبات زوجته حتى في حال انفصالها عنه وكان الزواج يتم من خلال عقد يضمن للزوجة حقوقها. وتشهد آثار مصر القديمة بلوحاتها ونقوشها على المكانة المميزة للأم التي كنت تحظى بالاحترام والتبجيل.
كما أن الفتاة التي تخضع لقوانين أخلاقية صارمة كانت في الوقت نفسه تعبر عن آرائها بحرية، وكانت تستطيع أن تختار شريك حياتها بكامل إرادتها. وكان النظام الأسري نظاماً يتقاسم فيه الزوجان المسؤوليات المعتادة في إطار الحياة الزوجية حيث يساندان بعضهما في السراء والضراء.
المصدر: د ب أ
إضافة تعليق جديد