القضاء البريطاني يدين كرديا بقتل ابنته في جريمة شرف"
أدانت محكمة بريطانية الاثنين أبا كرديا بتهمة خنق ابنته حتى الموت، بجريرة التطبع بسلوكيات الغرب والوقوع في حب الرجل "الخطأ"، في واحدة من أكثر من مائة جريمة أمام القضاء البريطاني يعتقد أنها ترتبط بـ"جرائم شرف."
ومن المقرر إصدار الأحكام في القضية الشهر المقبل.
ويسلط قتل بناز 20 عاماً، على يدي والدها محمود محمود وعمها آري محمود، الضوء على تزايد مزعج في ظاهرة "جرائم الشرف" في بريطانيا، التي يقدر عدد الجالية المسلمة فيها بـ 1.8 مليون مسلم، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
واتهمت بناز بتلطيخ شرف العائلة بإنهاء زواج مرتب والإنسلاخ عن العادات والتقاليد والارتباط عاطفياً بكردي إيراني وليس من كردستان العراق، حيث تنحدر العائلة.
هاجرت العائلة الكردية إلى بريطانيا عام 1998 عندما كانت الضحية في الحادية عشر من العمر.
واستمعت المحكمة، خلال وقائع جلساتها التي استمرت ثلاثة أشهر، وعبر الشهود، إلى معاناة الضحية التي هربت من بيت العائلة في سن المراهقة إلا أن تهديدات الوالد بقتل والدتها وأشقائها أعادها راضخة.
قالت الشقيقة، التي قدمت إفادتها من خلف النقاب معربة عن خوفها على حياتها، إن شقيقهما حاول قتل بناز مقابل أتعاب دفعها الوالد، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك.
وبدأت بناز رحلة طويلة من المعاناة والمخاوف ومحاولات عدة التخلص منها، ولم تجد استغاثاتها آذاناً صاغية من قبل الشرطة البريطانية.
وحاول أحد رجال الشرطة توجيه تهمة لها بكسر نافذة منزل جدتها خلال فرارها أثناء محاولة والدها خنقها، ويخضع الشرطي حالياً للتحقيق.
وبعد محاولات عدة نجحت الأسرة في "الثآر لشرفها" والتخلص من بناز، التي رفضت عرضاً تقدمت به السلطات المختصة بإيوائها في مكان آمن اعتقاداً بأن والدتها ستتكفل بحمايتها.
واكتشفت الشرطة جثتها في حقيبة سفر مدفونة في حديقة العائلة، بعد ثلاثة أشهر من قتلها.
وشهدت بريطانيا خلال العقد الماضي 25 "جريمة شرف" فيما ينظر القضاء في أكثر من مائة جريمة قتل يعتقد أنها ترتبط بالظاهرة.
وعقبت ديانا نامي، من منظمة حقوق المرأة الكردية والإيرانية، مقرها لندن "نرى تزايداً في الظاهرة حول العالم، ومردها جزئياً إلى تصاعد مد التشدد."
إضافة تعليق جديد