القوات الامريكية تواصل هجومها في هلمند

تواصل القوات الامريكية، السبت، شن عملية عسكرية واسعة اطلق عليها اسم "غضب الكوبرا" بمشاركة القوات الافغانية في منطقة شمالي اقليم هلمند المضطرب.

وتأتي العملية العسكرية الجديدة بعد إعلان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان في إطار استراتيجته الجديدة الخاصة بهذا البلد وتحديد موعد بدء الانسحاب وتسليم زمام الامور للقوات الافغانية بعد 18 شهرا.

ولم تصادف القوات الأمريكية مقاومة تُذكر، السبت، في إطار سعيها لإرباك خطوط الاتصال والتموين التي تستخدمها طالبان في جنوب أفغانستان.

ويشارك في هذه العملية التي تستهدف منطقة زاد بإقليم هلمند نحو ألف جندي أمريكي و 150 أفغاني.

وأنزلت طائرات هيلوكبتر وطائرات "إم في-22 أوسبري" مئات الجنود الأمريكيين، أمس الجمعة، خلف خطوط طالبان في المنطقة الشمالية من الوادي.

واتجهت قوة مشاة بحرية (مارينز) أمريكية أكبر حجما شمالا انطلاقا من قاعدة المارينز الرئيسية.

وقال الناطق باسم قوات المارينز إن "العملية تهدف في جانب منها إلى تعطيل خطوط الإمدادات التي تستخدمها طالبان. وتواصل قوات المارينز والقوات الأفغانية تنظيف المنطقة خلال توغلها في أنحاء الوادي".

ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا في صفوف القوات الأمريكية أو القوات الأفغانية أثناء تنفيذ العملية.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع الأفغانية أن أربعة مسلحين قتلوا واعتقل اثنان آخران، وصودر مدفع هاون من طراز 82 ميلمتر و 200 لغم و 100 كليوجرام من المتفجرات.

ويتحصن مسلحو طالبان في عشرات الكهوف التي توجد بالمنطقة علما بأنها كانت أحد أكبر البلدات في إقليم هلمند حيث تزدهر تجارة الأفيون.

لكن سنوات القتال أرغمت سكان البلدة الذين يقدر عددهم بـ 30 ألف شخص على الرحيل مما ترك البلدة بمثابة مدينة أشباح تخلو من سكانها.

وقال الجنرال، ديفيد بتريوس، أمس الجمعة، في تصريح لوكالة الأسوشييتد برس إن الهجوم جزء من الاستعدادات الجارية بهدف استقبال 30 ألف جندي أمريكي إضافي.

وأضاف بتريوس أن الجيش الأمريكي ظل يعمل على مدى شهور لتوسيع ما أسماه "الحزام الأمني" حول البلدات الرئيسية في إقليم هلمند وقندهار.

ومن جهة أخرى، قتل، أمس الجمعة، ثلاثة مسلحين من طالبان في تبادل لإطلاق النار مع القوات الأفغانية والقوات الدولية.

المصدر: BBC